أعرب رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن أسفه “لقرار بعض اركان الهيئة عدم حضور جلسات الحوار”، آملاً ان “يعودوا في الجلسات اللاحقة”.
وأشار سليمان في كلمة له خلال مهرجان الأبجدية الشعري الأول في جبيل، الأحد، الى أن ” وطن لديه جيش كالجيش اللبناني سينتصر”، مؤكداً “دعونا الى الحوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية واعادة البندقية حصراً الى الدولة الى والوصول الى جيش لا توضع امامه خطوط حمر”.
ولفت الى أن “مفاهيم الحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال قيم لن نتهاون بها ولن نتنازل عنها الى جانب النأي بالنفس”، مشدداً على أن “اعلان بعبدا اعتمدته المرجعيات الدولية بكل مقارباتها لوضع لبنان اخرها قمة الكويت”.
ورأى سليمان أنه “يجب اقرار اللامركزية الادارية التي تخفف معاناة الناس وتحصين الدستور الذي اقر في الطائف”، داعياً الى “معالجة الثغرات الدستورية الي تعوق عمل الدولة واستكمال بند الاستراتيجية الدفاعية كما رفعناه الى طاولة الحوار”.
وشدد في مجال مكافحة الارهاب على “دور رجال الدين والمرجعيات بتحريم ثقافة الموت بموازاة دور الدولة”، معتبراً أن “التكفيري الذي يكفر غيره من البشر هو وحده الكافر”.
وأضاف سليمان “نأسف لقرار البعض عدم حضور جلسات الحوار ونأمل عودتهم لاحقا”.
الى ذلك، لفتت اوساط بعبدا في احاديث صحافية صباح الأحد، ان “سليمان لا يزال عند موقفه من الدعوة وهو سيعيد التذكير بها في كلمته في جبيل اليوم ولم يعدل في خطابه”، مشيرة الى انه “لا يزال هناك وقتا لإستطلاع موقف كل أركان طاولة الحوار قبل اتخاذ اي قرار في شأن التأجيل الذي يبقى رهن مواقف المشاركين وذلك انطلاقا من حرص الرئيس على وجود كل المكونات وعدم غياب أي مكون”.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لمّح السبت إلى مقاطعة الحزب للحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان نهاية الشهر الجاري في بعبدا، وذلك بدعوته إلى انتخاب رئيس جدي “في أقرب وقت ممكن كي نؤسس لمرحلة جديدة نكمل بعدها الحوار”، مهاجما سليمان بالقول أن المقاومة “ستبقى ذهبا ولم غيّر أحدهم رأيه” فيها.
يذكر ان سليمان قد وجه دعوة لانعقاد طاولة الحوار في 31 الجاري.
