حاصبيا: توعية لمحاصرة الصفيرة

بعد إصابة عدد من أبناء منطقة حاصبيا بوباء الصفيرة جراء تلوث المياه، عقد في مركز الصليب الأحمر في البلدة، وبدعوة من «جمعية ميرسي كور»، لقاء موسع خصص للتداول في سبل محاصرة الوباء والحد من انتشاره، وذلك بحضور القائمقام وليد الغفير، طبيبة القضاء ندى حمد، حشد من رؤساء البلديات والمخاتير، ومندوبين عن تجمعات النازحين السوريين في حاصبيا والمنطقة الحدودية .
مستشار النائب أنور الخليل الدكتور أمين شميس الحمرا، استعرض في مداخلته، الأسباب التي تقف خلف هذا المرض، وكيفية تفاديه والحد من انتشاره وسبل الوقاية منه. وشدد على ضرورة إيلاء النظافة المنزلية كل اهتمام، ومراقبة مصادر المياه، ومراجعة الطبيب مع بداية ظهور عوارض المرض. ودعا الحمرا إلى أكبر حملة لمواجهة هذا الوباء، بمشاركة المجتمع الأهلي ومختلف الوزارات المعنية، لا سيما الصحة والطاقة والمياه والبيئة، ومصلحة مياه لبنان الجنوبي.
وكان حوار مطول بين المشاركين، انتهى إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير حازمة، للحد من انتشار هذا المرض، والعمل على معالجة أسبابه، عبر القيام بحملة إعلامية واسعه تشارك فيها وزارة الإعلام، إقامة ندوات توعية في المدارس ومجمعات النازحين، عزل المصابين ومراقبة مصادر المياه، وتعقيم المياه المنزلية.
طبيبة القضاء ندى حمد، أشارت إلى إصابات جديدة بهذا المرض، لكن تمت السيطرة عليها، فهناك نازح مصاب قدم حديثاً إلى شبعا، وهناك إصابة أخرى في ثانوية شبعا، وأخرى في بلدة كوكبا، وثلاث إصابات في بلدة الكفير. وأوضحت حمد أنّ طبابة القضاء، تقوم بواجباتها على أكمل وجه، في ظل توفر الأدوية اللازمة. وشددت على ضرورة معالجة مصادر المياه التي أثبتت الفحوصات المخبرية تلوثها بنسبة عالية، لا سيما الينابيع التي تغذي بلدة الكفير.
وكان النائب الخليل قد تابع موضوع انتشار الصفيرة في بعض قرى حاصبيا. وأجرى لهذه الغاية اتصالات عدة مع مختلف الإدارات والبلديات المعنية.
ودعا الخليل الأهالي ومدراء المدارس، إلى تكثيف حملات التوعية الصحية، وكلف الحمرا القيام بحملة إعلامية واسعة في المنطقة، إلى حين المعالجة الجذرية لمصدر التلوث.

السابق
من أجل إقرار قانون حماية النساء مع التعديلات‎
التالي
رحلة ترفيهية للمسنين