في سياق العمل على توفير أجواء الاستقرار للاستحقاق الدستوري زار الرئيس تمام سلام أمس الرئيس نبيه بري في عين التينة، حيث جرى عرض للأوضاع والتطورات الراهنة في مقدمها الاستحقاق الرئاسي، كما تطرق الحديث الى الجلسة التشريعية التي ستعقد مطلع الاسبوع المقبل، وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة ولقد كان لافتاً كلام الرئيس سلام، الذي ربط الاستحقاقات الدستورية باستقرار الأجواء “فإذا كانت الأجواء مستقرة يتم ذلك… ولكن اذا لم يكن البلد مستقراً فليس من السهل ان نجبه استحقاقاتنا الدستورية بشكل مريح ومجدٍ وفاعل…”.
وكشف الرئيس سلام، ان الرئيس بري يستطلع اليوم الكتل النيابية والقيادات للمساعدة في اتخاذ الخطوات التي تعزز اجراء هذا الاستحقاق بنجاح…. وفي لقائه مع وفد نقابة الصحافة الذي التقاه أمس، أمل الرئيس سلام ان تبدأ نتائج الخطة الأمنية التي تقررت لطرابلس بالظهور في الأيام القليلة المقبلة… مشدداً على “أهمية اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري…” مكرراً ما قاله في مجلس النواب من ان حكومته “لا تطمح لملء الفراغ الرئاسي…”.
وعشية الموعد المضروب لاجتماع هيئة الحوار الوطني، الذي دعا اليه الرئيس سليمان بعد غد الاثنين، لوحظ ان مواقف بعض الافرقاء والقوى السياسية ازاء المشاركة او المقاطعة “غير واضحة” وفي حين سربت معلومات عن ان “حزب الله” سوف يشارك في الاجتماع، بشخص رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الذي سيتقدم بتصور الحزب “للاستراتيجية الدفاعية”، على ما قالت مصادر لـ”الشرق” فإن “تيار المردة” حسم قراره بعدم المشاركة، كما ان حزب “القوات اللبنانية” ينتظر ان يتبين برنامج الحوار ومواقف الآخرين منه لتحديد الموقف… على ما قال عضو كتلة “القوات” النائب فادي كرم الذي كشف ان “دوائر القصر الجمهوري لا تنتظر اجابات من أي طرف، فالحوار جاهز وطريقه الى بعبدا مفتوحة…”.
ولفت في هذا، غياب أي بند يتعلق بالحوار في البيان الذي صدر أمس عن الأمانة العامة لقوى 14 آذار في اجتماعها الأسبوعي أمس، في حين أصرت على “الحكومة مجتمعة، وبالأخص وزراء قوى 14 آذار تبني موضوع تقديم شكوى أمام الأمم المتحدة بالاعتداءات على السيادة اللبنانية خصوصاً في المناطق الحدودية من عرسال الى وادي خالد مروراً بالهرمل والمناطق الحدودية كافة…”.
