وفاء الكيلاني وبرنامجها «الحكم»

تستقر وفاء الكيلاني في ملعبها المحبب ضمن “الحُكم”. ملكة الـ One to One تترك الحُكم هذه المرة للناس. تسأل ضيفها عبر MBC السؤال ثم تحيله الى اجابة الجمهور الذي تكون “شركة عالمية متخصصة” طرحته عليه وعادت بإجابات محددة. 40% أجابوا الاحتمال الأول و35% الاحتمال الثاني… وهكذا. طبعا لا داعي لأن نعرف من هي الشركة أو إن كانت فريق الإعداد بنفسه، فالشفافية آخر ما يفكر به العرب. يكفي أنها تطرح الأسئلة في 5 بلدان عربية كما قالت الكيلاني. ونقطة على السطر.

في الإجمال الحوار الذي تقوده الكيلاني يكون ممتعاً. هي أكثر من يعرف كيف “يحارج” الضيف و”يسكته” بالتي هي أحسن، حتى لو لم تكن تمتلك المعلومة الضرورية لذلك أحيانا. هنا خلعت عنها ثوب المناكفة طوال الوقت، فبدّلت بحسب السؤال الأداء. قدرتها الأساسية تكمن في السيطرة على الحوار والضيف معاً، بحيث لا تضعف ولا تكلّ ولا تمرر ملاحظة بحقها. ففي الآخر هي دائماً التي تنتصر. وهي إن أحبت ضيفا رفعته وإن لم يلامسها حاولت إظهار مكامن ضعفه. خطورتها عاطفتها.
يسجّل لها “مصريتها” ويؤخذ عليها أنها تُشعر المُشاهد بها. فيها دائماً شيء يقول “أنا أهمّ منك أيها الضيف وأيها المشاهد لأنني مصرية”. إذا صرّح مكسيم خليل يوما ما أن الدراما السورية أهم من المصرية فكأنه “يستقصدها” شخصياً ويهينها. وإذا رفض تكلم اللهجة المصرية في فقرة كاملة فيها شيء ينتفض وكأنه يمسّها، (مع انها لا تتخلى ثانية عن لهجتها المصرية!). أما “المود بتاعها” وهي تحاور مواطنها حسن الشافعي “حاجة تانية خالص” عنه مع إليسا ومكسيم.
يبقى هذا تفصيل في مسار عامّ طبع حياة الكيلاني المهنية. في “الحُكم” تقدم شيئا فيه جديد لكنه غير استثنائي. وسط جمهور كبير وستوديو فسيح وإنتاج جيّد ترحّب بضيفها ثم تنقلنا الى تقرير يسرد حياته بطريقة يحاول فيها الابتعاد عن التقليد والنمطية. لكن لا شكّ في أن أجمل لحظة للضيف هي عند توديعه. كلاهما يشعر حينها أنه أنجز ما عليه بأقل الخسائر الممكنة!

السابق
الموقف من الغرب بين بوتين وأسلافه
التالي
جاكلين: عفيف رضوان حبّني بطريقة مجنونة