نازحون سوريون يبيعون بطاقات المساعدة

النازحين من سوريا

فتحت القوى الامنية في الجنوب تحقيقا واسعا مع العديد من النازحين السوريين الذين اقدموا على بيع البطاقات الممغنطة لديهم والمخصصة للمساعدات العينية، بنصف قيمتها، مقابل بدل مادي. وطلبت الى كل النازحين في نطاق سكنهم عدم الاقدام على مثل هذا الامر حتى لا يحرموا من هذه البطاقات التي تقدمها لهم شهريا المنظمات الانسانية الدولية التي تعنى بشؤونهم والعاملة ضمن اطار الامم المتحدة.

وعلمت “المركزية” ان جمعيات دولية مختلفة دأبت على تقديم البطاقات الممغنطة للنازحين السوريين على ان تكون قيمتها 40 الف ليرة لكل فرد من افراد العائلة، فاذا كانت العائلة تتألف من 10 افراد يحق لها الحصول على بطاقة قيمتها 400 الف ليرة لبنانية، اما البطاقة المخصصة لشراء مادة المازوت والتي تعطى كل شهر لكل عائلة فقيمتها 100 الف ليرة لبنانية .

ومؤخرا ضبطت القوى الامنية في الجنوب والنبطية عمليات بيع للبطاقات الممغنطة المخصصة لشراء المازوت على محطات المحروقات اللبنانية جنوبا بنصف سعرها، فيما تم ضبط حالات بيع البطاقات المخصصة لشراء المواد الغذائية والتي ترتفع قيمتها بارتفاع عدد افراد الاسرة حيث شوهدت لبنانية تطلب من نازحة سورية تأمين طلباتها من المواد الغذائية من سوبر ماركت البقاع على طريق صيدا – الغازية بقيمة 200 الف ليرة ثمن بطاقتها الممغنطة، ودفعت لها 100 دولار.

وعزا عدد من النازحين عملية بيع البطاقات الممغنطة الى حاجتهم الى شراء حاجيات اكثر الحاحا عندهم كالثياب للاولاد ودفع ثمن تجديد اقامتهم وهو ما استغربته مصادر الخلية الفرعية مذكرة بتوفير كل الاحتياجات وحتى حليب الاطفال والحفاضات على نفقة الجمعيات المحلية والدولية.

واشار مصدر امني لـ”المركزية” الى ضبط سوريات يشترين ذهبا لقاء بيع هذه البطاقات، الامر الذي دفع الخلايا الامنية في الاقضية الجنوبية والتي تواكب حاجيات النازحين، الى الطلب عبر تعاميم وجهتها للجمعيات الدولية، بأن تتولى كل واحدة تقديم نوع من انواع احتياجات النزوح يختلف عن الجمعية الاخرى اعتبارا من اول نيسان، لضبط وصول المساعدات الى مستحقيها وعدم تكرار بيع البطاقات الممغنطة من قبل النازحين. فتتولى جمعية “شيلد” تقديم البطاقة المخصصة للمازوت وجمعية” سوليدار سويس” المواد الغذائية ومواد التنظيف ووزارة الشؤون الاجتماعية الحرامات والفرش وجمعية “بيوند” الطبابة و”انترصوص” العلاج النفسي و”كاريتاس” الشأن التربوي.

وعلمت “المركزية” ان الخلايا الامنية في الجنوب، طلبت الى كل الجمعيات التي تتولى توزيع المساعدات على النازحين السوريين، التنسيق مع الخلية الفرعية في كل قضاء لتوزيع المهام والتعاون فيما بينهم من اجل ضمان وصول المساعدات الى اصحابها.

السابق
باسيل: نأي لبنان عن الأزمة السورية سببه عدم التوافق السوري
التالي
سفيرة هولندا: نرغب بتمويل مشاريع انسانية بالتعاون مع منظمة شيلد