منذ ثلاثة أشهر وموظفو اتحاد بلديات صيدا – الزهراني ومياوموه لم يقبضوا رواتبهم، بالإضافة إلى عمال متعهدي المشاريع من الاتحاد المذكور.
ويعود السبب، كما يقول أحد موظفي الاتحاد، إلى تأخر وزارة الداخلية والبلديات بدفع مستحقات الاتحاد منذ بداية العام الحالي.
ويوضح الأمر: في منتصف شباط 2014 أرسلت الأوراق اللازمة لاستلام سلفة من حساب الاتحاد، لكن تبين أن خطأ حصل، إذ تضمنت السلفة مبلغاً كان من المفترض دفعه إلى معمل معالجة النفايات في صيدا ما دفع مسؤولو الاتحاد إلى إعادة الأوراق إلى بيروت للتصحيح، وبسبب الروتين الإداري وعدم وجود وزير أصيل، لم ينجز التصحيح حتى الآن ولم ترسل السلفة المالية اللازمة لدفع الرواتب للموظفين.
ويبلغ عدد العاملين في الاتحاد ومياوميه نحو 30 موظفاً، وقد تضرر أيضاً عمال بعض المتعهدين، ممن لم يدفعوا رواتب عمالهم أيضاً. ويراجع الموظفون رئيس الاتحاد المكلف نقولا أبو ضاهر ومسؤولة البلديات في محافظة الجنوب الدكتورة هويدا الترك، اللذين لا يملكان جواباً سوى الوعد باقتراب حل المشكلة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتأخر إدارة الاتحاد بدفع الرواتب، فخلال العام الفائت حصل تأخير بسبب إحالة أحد موظفي الاتحاد المكلف بصرف المال إلى التقاعد. وانتظر الاتحاد تعيين بديل عنه حتى يقوم بدفع الرواتب، يومها وزع رئيس بلدية صيدا محمد السعودي سلفة مالية قدرها مليون ليرة لبنانية لكل موظف كحلّ مؤقت، وأعاد الموظفون السلفة بعد قبضهم الرواتب.
ويقتصر عمل الاتحاد حالياً على جمع نفايات بلديات الاتحاد عبر الاتفاق الموقّع مع شركة N.T.c.c.، وعلى بعض المشاريع الصغيرة التي تنفذ في هذه البلدة أو تلك، لغياب تنسيق فعلي بين البلديات حول مشاريع تنموية مشتركة.
