بندقية للايجار: من هو شاكر البرجاوي؟

منذ بدايات الحرب الاهلية في العام 1975 أدمن شاكر البرجاوي المعارك الصغيرة والداخلية وعُرِفَ عنه تنقّله بين الأطراف، بحسب الجهة المموّلة، بل تبعا للظروف والأجهزة الأمنية، بدءا من الناصرية، إلى القوى الفلسطينية، إلى البعثية العراقية، فالبعثية السورية، وبعدها الحريرية، وآخرها الحزب اللاهية. وما بين من تنقلات متنوّعة. هنا "سيرة" بندقية للإيجار.

منذ بدايات الحرب الاهلية في العام 1975 أدمن شاكر البرجاوي المعارك الصغيرة والداخلية وعُرِفَ عنه تنقّله بين الأطراف.. وصولاً إلى حزب الله. وهو كان يتنقّل بحسب الجهة المموّلة، بل تبعاً للظروف والأجهزة الأمنية، بدءا من الناصرية، إلى القوى الفلسطينية، إلى البعثية العراقية، فالبعثية السورية، وبعدها الحريرية، وآخرها الحزب اللاهية. وما بين من تنقلات متنوّعة. هنا “سيرة” بندقية للإيجار.

هو لا شكّ قاوم اسرائيل في العام 1982، ثم أسّس في العام 1983 “تجمّع الشباب الناصري” بتمويل وعلاقة مع ابراهيم قليلات. لكنّ مشوار شاكر البرجاوي طويل ومتناقض.

بدأت رحلته في العام 1969 في صفوف “فتح”، وكان من القيادات البيروتية الميليشياوية التي نفّذت “انتفاضة 6 شباط” 1984 ضدّ الرئيس أمين الجميّل. إلا أنّ تقربه من حركة “فتح” بقيادة أبو عمار، بعد إخراجها من بيروت في 1982، أغضب السوريين، فاعتقلوه بعد انتفاضة 6 شباط وسجنوه لسبع سنوات. فخرج في 1991 بوساطة من وليد جنبلاط. وهاجر إلى أسوج. إلا أنّه عاد وحسّن علاقته بالسوريين وصار حليفهم ببيروت. لكنّه عاد وانقلب عليهم بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005. إذ بدا يومها أنّ النظام السوري خرج من بيروت. فأسّس “حزب التيّار العربي” وشكّل ميليشيا جدّيدة بالطريق الجديدة. وحارب “حزب الله” في معارك 7 أيّار 2008.

لكنّ ابتعاد المملكة العربية السعودية عن تمويل التنظيمات البيروتية ودخول آل الحريري في أزمة مالية جعلاه يبتعد أيضا وينقل بندقيته ليصير حليفا لحزب الله في الطريق الجديدة، بتمويل كبير. فجنّد مرتزقة من الفلسطينيين والسوريين وقلّة قليلة من اللبنانيين، معظمهم من خارج الطريق الجديدة. وبدا كحصان طروادة سنّي تابع لحزب الله.

فهاجمه مناصرو تيّار المستقبل في معارك متقطّعة توّجت في العام 2013 داخل أحياء الطريق الجديدة، يوم أخرجه بطريقة سريّة مناصرون لحزب الله، وانتقل إلى منزل في دوحة عرمون حيث يقيم اليوم.

 في عرمون نشبت معارك بينه وبين مسلّحين سنّة معارضين لحزب الله، لكنّهم ليسوا مع تيّار المستقبل. وشيئا فشيئا عاد إلى مكتبه بالطريق الجديدة. فتجدّدت معركته مع شبّان المنطقة الأحد الفائت في 23 آذار 2014، إذ قاتله إسلاميون في الحيّ الغربي بالطريق الجديدة. وذلك في سياق حاجة “حزب الله” إلى فتح جبهات في بيروت وطرابلس والبقاع للتعمية على تدخّله في سوريا ولجعل سلاحه “عاقلاً” و”معقولاً” أمام الأسلحة السنّيّة “الفالتة” حول لبنان.

 بانتظار تبدّلاته السياسية ومعاركه العسكرية الجديدة بعد حاجته وحاجة أجهزة جديدة إلى استئجار بندقيته.

السابق
الحياة الزوجية وأحلام الكتّاب: أرمي أولادي في البحر لأقرأ
التالي
ثلاثية: سوريا «التجارة» وإيران «العقيدة» وحزب الله «الشهادة»