فورد رجّح بقاء الأسد بالسلطة: أميركا وايران تتشاركان بمكافحة الارهاب

سفير الولايات المتحدة في سوريا

رجّح السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد أن “يبقى الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة على المدى المتوسط”.

وفي حديث في مركز “وودرو ويلسون الدولي للباحثين”، أشار إلى أنه “من الصعب التصوّر أن يفقد الأسد على المدى القصير، وحتى على المدى المتوسط، السيطرة على المنطقة الواقعة بين جنوب حلب إلى دمشق، مروراً بمنطقة الساحل، حيث تقع كبريات المدن السورية، لكن في المقابل، ثلاثة أرباع المناطق الباقية ستكون تحت سيطرة الجماعات المسلحة، أو المتنازع عليها بينهم”.

ورأى أن “الأسد استفاد من فشل المعارضة في إقناع العلويين الذين يعتمد عليهم في جيشه بترك القتال معه لأنهم يشعرون بأنهم يتعرضون للهجوم من قبل عناصر تنظيم القاعدة، ويعتقدون أنهم سيتعرضون للإبادة، وهم ليسوا على خطأ في هذه القناعة، ولهذا يواصلون القتال إلى جانب الأسد”، لافتا إلى أن “هناك نوعا من الاتحاد داخل النظام غير متوافر في المعارضة، برغم أن النظام بحد ذاته يتآكل”، مؤكدا ان “هناك دور أكبر لحزب الله والميليشيات الشيعية العراقية، ما يعوض النقص في رجال الطائفة العلوية، الذين قتلوا إبان الأزمة، فضلا عن الدعم الإيراني والروسي”.

واستبعد فورد أن “يحقق الهجوم من درعا انتصاراً للمعارضة”، قائلا: “الجبهة ضيقة ولن تحسم مصير النظام”، مؤكداً أنّ “انقسام سوريا أمر واقع اليوم”.

وفي معرض تحذيره من خطر تفكك سوريا، قال فورد: “لو أحرز النظام تقدمًا على الحدود مع لبنان، فإنّ الجبهة الشمالية أو الشرقية أو الجنوبية ستخلق مشاكل (…) وهذا الامر لا ينتهي”، ونصح في المقابل المعارضة السورية بالتواصل مع العلويين، منتقدًا ترددها وتأخرها في نبذ مجموعات على صلة بتنظيم “القاعدة” مثل “جبهة النصرة” و”داعش”.

وإذ استبعد تدخلاً عسكريًا أميركيًا في سوريا، أوضح فورد أنّ “الضربات الجوية والطائرات من دون طيار لن تحل المشكلة، بل المطلوب حل سياسي”، وأردف: “مصلحة الولايات المتحدة تتغيّر في سوريا، ففيما لم تكن مكافحة الإرهاب على الطاولة في بداية الثورة إلا أنها باتت موجودة اليوم”، وفي هذا الصدد أكد فورد أنّ الولايات المتحدة الأميركية وإيران “تتشاركان في مهمة مكافحة الإرهاب”، وقال إنّ طهران “لا يمكن أن تكون سعيدة في تغلغل “القاعدة” في سوريا”، واصفًا في الوقت نفسه الموقف الإيراني حيال سوريا بأنه “شخصي وأكثر تحجرًا من الموقف الروسي” مع التشديد على أنّ واشنطن “لم تُجر أي نقاش جدي مع طهران حول سوريا”.

تصريحات فورد جاءت في وقت توجه خلفه دانيال روبنستاين في أول جولة إقليمية له، ستشمل تركيا والأردن على أن يزور في وقت لاحق باريس حيث ستكون له لقاءات بالمعارضة السورية.

السابق
مستشار ملك السعودية السابق يكشف انه تعرض للخطف
التالي
قانصوه لـ «الجمهورية»: الحوار سيكون بلا طعم ومضيعة للوقت