دعا الوزير السابق عبد الرحيم مراد اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى بلداتهم الآمنة في سوريا بعدما نجح الجيش السوري بالسيطرة على القسم الأكبر منها وطرد الارهابيين، لافتا إلى أنّ كلّ المعطيات الميدانية تشير إلى تحسّن الوضع هناك الأمر الذي يجب أن يشجّع اللاجئين على العودة.
ودعا مراد، في حديث إلى “النشرة”، لتكليف وزارة محدّدة النظر بشؤون اللاجئين أو إنشاء لجنة وزارية متخصّصة تشرف على تأمين المساعدة لهم ومتابعة كل قضاياهم عن كثب، مشدّدًا على وجوب التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لضبط الحدود ومنع تسلل الارهابيين.
وقال: “كفانا حديثًا عن النأي بالنفس فالتنسيق بين الجيشين في هذه المرحلة بالذات بات أولوية”.
ولفت مراد الى وجوب أن يترافق التنسيق بين الجيشين مع تعاون بناء بين المؤسسة الامنية والعسكرية في لبنان.
إنتاجية مرتبطة بالانسجام
ووصف الوضع الأمني في البلاد بـ”المقلق جدا”، لافتًا إلى أنّ الغليان الذي تشهده مناطق الشمال والبقاع لا يمكن أن يهدأ إلا بتحصين موقع الجيش بمواقف سياسية صارمة داعمة له ولدوره، معربًا عن أسفه للانتقادات التي وجّهها بعض النواب للمؤسسة العسكرية من تحت قبة البرلمان. وشدّد على أنّ “المطلوب من كل القوى السياسية إعلان تأييدها الواضح والصريح لكلّ إجراءات الجيش وتأكيد ثقتها العمياء به”.
وأمل مراد ألا ينسحب الجو المتشنج الذي طبع بعض مداخلات النواب خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري إلى داخل الحكومة، مشدّدًا على أنّ إنتاجيتها مرتبطة كليا بانسجام أعضائها وتوافقهم على وجوب تخطي المصالح الضيقة لانقاذ البلد سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
الحسابات ليست محلية
ولفت مراد الى ان اولويات الحكومة في المرحلة الحالية تأمين حد أدنى من الاستقرار في البلاد، تهيئة الظروف المناسبة لاجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، واقرار قانون جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة.
وشدّد على ان الخطوة الاولى باتجاه انتشال البلاد من الازمة الاقتصادية الخانقة تكمن بالدفع باتجاه تلزيم البترول.
وتطرق مراد لانتخابات رئاسة الجمهورية، لافتا الى ان الرئيس الامثل للمرحلة المقبلة هو الرئيس القوي.
وأوضح ان الرئيس السوري بشار الاسد يفضل رئيسا قويا للبنان، رافضا الخوض بأسماء المرشحين معتبرا ان الوقت لا يزال مبكرا، وأضاف: “الحسابات في هذا الاستحقاق ليست محلية بحت بل هي مرتبطة بتطورات الاوضاع اقليميا وخاصة بالميدان السوري”.
