لا يحظى الحمار بالاحترام لأنه يمارس مهنة يستطيع الجميع القيام بها وهي حمل الأثقال ، وكل المهن التي يستطيع أي كان القيام بها تكون غير مربحة.
ولكن المرحوم محجوب عمر المفكر والمناضل العربي المصري الظريف كتب قصيدة طويلة عن الصفات الثورية للحمار مقارنة بكثير من الثوريين المزيفين .. ومما جاء فيها:
أنا اسمي حمار / معروف مشهور/ شيخ الشطار / شغيل ، وباشيل ، الحمل تـْقيل ، مصروفي قليل / أنا اسمي حمار.
مشكلة الحمار هي الغباء والغباء حسب ألبير أينشتاين هو (فعل الشيء نفسه مرتين بالأسلوب نفسه والخطوات نفسها وانتظار نتائج مختلفة).
في كليلة ودمنة حكى ابن المقفع عن أسد أصيب بالجرب فقيل له :” كل أذن حمار وقلبه لتشفى” ، وبفضل الثعلب جاء الحمار لزيارة الأسد المريض ، فوثب لافتراسه فأفلت ، وتمكن الثعلب من إقناع الحمار بالرجوع لتقبيل الأسد ، فوثب عليه وقتله ، وحين جاء الأسد ليأكل ولم يجد مراده ، قال له الثعلب :” لو كان له قلب وأذنان لما رجع لك.