مصادر لاخبار اليوم: القوات حجبت الثقة عن الحكومة لكنها لن تعطل بالسياسة

شعار القوات اللبنانية

أوضحت مصادر نيابية “قواتية” لـ “أخبار اليوم” ان “حزب “القوات اللبنانية” اليوم أمام واقع مستجدّ، فالمعارضة التي خاضها الى جانب 14 آذار في السابق كانت من قبل كل مكونات هذه القوى مقابل مجموعة حكومية مؤلفة من 8 آذار”، موضحة ان “اليوم “القوات” تعتبر ان لديها حلفاء أساسيين من داخل هذه الحكومة، وبالتالي لو كان بإمكانها لكانت أعطت الثقة لوزراء 14 آذار دون سواهم”، مشيرة الى انه “صحيح أن “القوات” اعلنت بالأمس انها ستحجب الثقة لكنها لن تعطل في السياسة، بمعنى أنها لن تكون حجر عثرة إذا أراد اي وزير ان يعمل وينجح في وزارته، خصوصاً وان “القوات” لا تتبع نهج العبثية”.
ولفتت المصادر الى ان “البلد يتجه نحو إستحقاق مهم جداً، يتمثّل بإستحقاق رئاسة الجمهورية، حيث “القوات” فتحت الباب على مصرعيه أمام هذا الإستحقاق”، مشيرة الى ان “هنا، لا تستطيع “القوات” ان تفتح على نفسها أكثر من جبهة، ولكن كلمة النائب ستريدا جعجع أتت من موقع قوة، بعكس ما صوّر البعض بأن “القوات” تتجه الى العزلة او الضعف، بل على العكس لقد حسّنت وحصّنت وضعها من خلال المواقف التي أخذها رئيس “الحزب” سمير جعجع في الفترة الأخيرة، وبالتالي أطلّت “القوات” بالأمس في جلسة الثقة انطلاقاً من ظهر محمي شعبياً، وهذا ما يدلّ على ان “القوات” ليست متروكة”.
وأشارت المصادر الى أن “مواجهة الإستحقاق الرئاسي لا تتم من خلال الصراخ، وهذا ما تجلى في كلمة جعجع في ساحة النجمة، التي لم تأتِ من العدم بل من الكلام الذي قاله جعجع في حديث صحافي منذ أيام الى جريدة “الأخبار”، لجهة الإستعداد الى التحاور مع “حزب الله”، ولكن هذا لا يعني ان “القوات”مهرولة باتجاه الجلوس الى طاولة الحوار”.
وعن تشبيه ستريدا جعجع “القوات” بـ “حزب الله”، اوضحت المصادر انه “قد اختلطت الأمور عند البعض، فهذا التشهبيه ليس من حيث الشكل، بل من حيث أن “القوات” عندما كانت في أوجّ قوّتها سلّمت سلاحها، وبالتالي دعت “حزب الله” الى تسليم سلاحه في أوجّ قوّته”.

السابق
كرة النار السورية تتدحرج من البقاع الى الشمال
التالي
خميس: الجيش والاجهزة الامنية يقدمون الكثير من التضحيات