ماذا سيحدث أكثر من تمويل جبهة قتال بطريقة إنسانية؟

ماذا سيحدث أكثر من تمويل إرهاب وجبهة قتال بطريقة إنسانية وبغطاء دولي إقليمي عربي رسمي؟ .بماذا قايضوا حرية الناسكين المتعبدين؟ إعلموا أيها الزاهدون أن بحريتكم صنعوا قتلهم . أما وقد فعلوا، فصلّوا لكي يكسر إلهكم قيدهم ويخفّف عنهم أباكم نار أضيئت لكم وأحرقتهم.

ماذا سيحدث أكثر من تمويل إرهاب  وجبهة  قتال بطريقة إنسانية وبغطاء دولي إقليمي عربي رسمي؟ .بماذا قايضوا حرية  الناسكين المتعبدين؟ إعلموا أيها الزاهدون أن بحريتكم صنعوا  قتلهم . أما وقد فعلوا،  فصلّوا لكي يكسر إلهكم  قيدهم ويخفّف عنهم  أباكم نار أضيئت لكم وأحرقتهم.

هي أرثوذكسية  إستعاروها، دخلوا بها إلى أعماق الفكر، غيروا النظرة الى الماضي، أبقوا على التراث، منعوا بل وشدوا إلى الخلف كل من حاول أو أراد، وإن لمرّة، الانطلاق إلى الأمام. ألغوا العقل، أبقوه رهين التقليد وحكم المؤبد. إجتاحوه بخطاب بشري إستعاروا له عبارات المعاجم، أفتوا بالقتل والقتال. جعلوا العنف مرتبط بالتقديس.

تلك هي الحقيقة التي سلكها القادمون بركب الماضي. لقد دفعوا بأنفسهم إلى التقوقع، بعضهم من مراتب النضال والأممية إلى غياهب المذهبية انحدر، يعتنقها ويجاهر بها من على منبر ما اعتاد بالأصل لحنها، يتلقفها بشغف جمهور غافل ما ألف يوما سماعها . بالمقابل يسعد المراهن في المقلب الآخر على المعنى. فالعودة إلى الماضي تحقق له هيمنة مطلقة على ما تبقى من التركة، يكون فيها المعطى الثاني الثابت في التركيبة تماما كما في الأسطورة المستقاة من كتب التاريخ.

لقد بلغ هذا البعض حداً عالياً قياساً إلى واقع المسحوقين بقمعية مدعّمة بقوة الحفر نزولاً في الطبقات أوصلتهم إلى تاريخية عامودية جامدة ألغت كل مشاريع التقدمية لصالح الورائية التراجعية. ظاهرة لا ندري لصالح من يقتل فيها من هو مع وينحر الضدّ؟ ولا نعرف لماذا يصرّ الناس فيها على تقديم الطاعة إلى الذي يفيض دماً ولا يستحي من معاشرة أدق تفاصيل حياتهم؟

هما من دون أدنى شكّ إختراعان يجتمعان في نطاق واحد، يجمعهما منطق واحد تقريبا مع بعض التعديلات في الحدود،  يذهبان بفعلهما إلى ثقافة نجزم أنها سابقة على أديان الحق ولا تمت لها بصلة لا من قريب ولا من بعيد ولا هي من خصالها لا في الماضي ولا في الحاضر ولن تكون. ثقافة مبتكرة تخلو من نزعة الأنسنة يطبق عليها الخيال، تستند إلى التلقين في تحقيق المعرفة الموروثة، لا مكان فيها للمستقل من الأفكار أو حتّى فرصة للانسجام مع الذات، تصبغ بأساليب بلاغية وحيل كلامية يُحرص من خلالها على التلاعب الخفي بعقول الناس.

 عصبية، تحكمها عشائرية، الحكم فيها  توريث، صفاتها بالفطرة متطابقة مع قبيلة الجزر العربية، في اللغة تعني القرابة وفيها الوعد بالنصر والفتح القريب.

 أما الحداثة  فمنطق يلزمه إعادة تصحيح النظرة إلى الماضي وإلا فالدعوة إليها الآن ستكون بمثابة إسقاط، فيها مغالطة تدعو إلى الانسلاخ والقطيعة مع التراث

السابق
هل تُشعل معركة دمشق مجابهة إقليمية واسعة؟
التالي
عناصر تؤشر الى الحد من السيارات المفخخة في المرحلة المقبلة