دمشق تتراجع بعد إنذار إسرائيلي

حذّرت دمشق أمس، من أن الغارات التي شنتها إسرائيل ليلة الثلثاء وفجر الأربعاء على قواعد للجيش السوري في الجولان «تعرِّض أمن المنطقة واستقرارها للخطر وتجعلها مفتوحة على جميع الاحتمالات». لكن حكومة النظام لم تكرر تهديدها بأنها سترد على ضربات إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين، واكتفت برفع شكوى إلى مجلس الأمن، ما يمكن تفسيره بأن دمشق ليست راغبة في التصعيد أكثر مع إسرائيل. وأعلنت «الهيئة للثورة السورية» ان «لواء أمهات المؤمنين» قصف امس مواقع للنظام في دمشق، وسقطت قذائف قرب منزل الرئيس بشار الاسد ومكتب الامن القومي في حي المالكي والسفارة الروسية في حي المزرعة. (للمزيد)
وصدر الموقف السوري بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن قواته ضربت في غارات جوية وقصف مدفعي قواعد تابعة للجيش السوري رداً على تفجير استهدف دورية للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان. وفي وقت قال مسؤولون في حكومة بنيامين نتانياهو إن نظام الأسد سيدفع «ثمناً باهظاً» إذا ما حصلت هجمات جديدة، أعلنت «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية»، في بيان، أن قتيلاً وسبعة جرحى سقطوا في سلسلة هجمات شنها «العدو الصهيوني» على مواقع عسكرية في الجولان.
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بعد ظهر أمس رسالتين متطابقتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن قالت فيهما إن ما قامت به إسرائيل «انتهاك سافر جديد لاتفاق فصل القوات ولميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي»، واعتبرت أن الإسرائيليين قاموا بـ «عدوانهم» بناء على «حجج واهية وكاذبة».

السابق
مصدر لـ ‘الأنباء’: أميركا تريد رئيسا يكون قادرا على التحاور مع حزب الله
التالي
للمرة الثانية هذا العام… تصريحات ليعالون تدفع كيري للاحتجاج لدى نتانياهو