المملكة المتحدة تدعم البلديات للاستجابة الى أزمة النازحين السوريين

بريطانيا

كجزء من التزام المملكة المتحدة المستمر للاستجابة لأزمة النازحين السوريين في لبنان، حضر السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر مؤتمر نظمته “ميرسي كور”، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات والسفارة البريطانية في بيروت. حضر وزير البيئة محمد المشنوق ممثلا دولة الرئيس سلام، والعميد إلياس الخوري ممثلا وزير الداخلية نهاد المشنوق، بالاضافة الى رؤساء 12 بلدية من محافظات الشمال والبقاع والجنوب استفادوا من هذا المشروع. كما وحضر ممثلون عن السفارات المعتمدة والمنظمات المحلية والدولية ومؤسسات الدولة اللبنانية، التي تعنى بالأزمة الانسانية.

 

يهدف المؤتمر وعنوانه: “إشراك البلديات في الاستجابة لأزمة النازحين السوريين” الى مناقشة دور البلديات في الاستجابة لموضوع النازحين والبحث في الطرق والوسائل التي تستطيع فيها المنظمات الدولية المانحة والمؤسسات والحكومة اللبنانية دعم البلديات كافة. قام زياد بارود، وزير الداخلية السابق ادارة الجلسة بمشاركة رؤساء بلديات من دير نبوح وبرج الشمالي. كما وشارك في النقاش سامي عطالله، المدير التنفيذي للمركز اللبناني للدراسات السياسية.

 

في البداية ألقى الوزير محمد المشنوق كلمة رئيس الحكومة مرحبا بالمشروع ومشيرا الى ان الالتزام الوطني تجاه مساعدة اللاجئين السوريين مستمر بالرغم من الضغوطات والمصاعب. ونوه بالجهود الجبارة التي تقوم بها البلديات والتزام الحكومة استمرارها تقديم المساعدة لها بمشاركة جميع الوزارات المعنية.

 

وفي كلمته أشار العميد خوري الى عمل الإدارة المركزية والمساعدات التي تقدمها للبلديات من حيث الدعم والتدريب والتنسيق مع كافة البلديات للوقاية من الازدواجية في المشاريع التي تنفذها عن طريق الهبات.

 

ومما جاء في كلمة السفير البريطاني فلتشر: “المجتمعات المضيفة هي التي تحمل الأعباء الجمة استجابة للأعداد الهائلة من النازحين السوريين. وقد قاموا بذلك بكرم لا مثيل له. ستستفيد هذه المجتمعات بنسبة كبيرة من الهبة البريطانية استجابة للأزمة الانسانية التي بلغت قيمتها 600 مليون جنيه استرليني. نريد أن نعرب عن دعمنا لهم. يساعدنا هذا البرنامج على معرفة مواطن الحاجة الفعلية كما ونشجع كل الشركاء الاستجابة بسخاء”.

 

أما رئيس بعثة “ميرسي كور” في لبنان جورج أنطون فقد قال: “في بداية السنة الثالثة للأزمة السورية في لبنان، يجب أن نلتفت الى ما قمنا به بالشكل الصحيح وكيف يمكننا تحسين استجابتنا. البلديات هي الخط الأمامي ويجب تحسين تواصلنا معهم لكي نحسن الاستجابة الوطنية للوصول الى حلول أكثر استدامة.”

 

ومما قاله بارود في حلقة النقاش التي أدارها: “في بداية الأزمة السورية، طلب من البلديات تحمل مسؤولياتها والاستجابة الى حاجات اللاجئين. عند هذا المنعطف الحاسم يجب على الجميع التعاون مع البلديات لتأمين الدعم الفوري الذي يساعد في حلحلة تحديات أزمة النازحين وفي نفس الوقت تعزيز المجتمعات اللبنانية المضيفة.”

السابق
كييف حذرت من مؤشرات لاستعداد روسي لتدخل واسع في شرق اوكرانيا وجنوبها
التالي
الثقة المجلسية مساء وورش عمل حكومية قيد الاعداد