هدوء وترقّب فــي بلدات البقاع الشمالي

بعد سقوط بلدة يبرود في منطقة القلمون السورية في يد النظام السوري و”حزب الله”، كثرت المخاوف من عمليات انتقامية قد تطال معاقل الحزب في لبنان، وكانت اولى بوادره تفجير النبي عثمان الانتحاري ليل الاحد، وانقاذ الجيش البقاع أمس من كارثة دموية، عبر تفجير سيارة مفخخة في الفاكهة.

واليوم، بدا الوضع في منطقة البقاع الشمالي هادئا، من بعلبك الى الفاكهة الى اللبوة وعرسال، ولم يسجّل اي حادث أمني، فلم تنهمر الصواريخ من الجانب السوري على القرى البقاعية ولم تتعرض عرسال لغارات جوية، فيما بدا الترقب سيد الموقف في صفوف الاهالي.

وبقيت طريق عرسال – اللبوة مقطوعة بالسواتر الترابية، لكن بعض المعلومات تحدثت عن المادة فتحها بعد تشييع شهيد الفاكهة خليل خليل.

الحجيري: رئيس بلدية عرسال علي الحجيري قال لـ”المركزية”، “وعدونا بفتح الطريق اليوم بعد التشييع. ولمست من اهالي عرسال ان لا أحد يريد الفتنة، ثمة من يريد زرع الفتنة والباسنا تهمة الارهاب، لكن نحن لا نريد ذلك”.

وعن لقاء قريب بين رؤساء بلديات المنطقة لوأد الفتنة، اشار الى “ان مصلحة الناس فوق كل اعتبار، لذلك اذا كانت مصلحتهم تقتضي الاجتماع، فلا اشكال في ذلك”.

وعن دخول مسلحين الى عرسال، سأل الحجيري “ماذا سيفعل المسلحون في عرسال؟ نحن فقط نستقبل النساء والاطفال الهاربين من الحرب في القلمون”، “نحن ضد الفتنة ومع العيش المشترك، ولا بد من المصالحة أخيرا بين البلدات البقاعية، لذا نحن لسنا مستعدين للقتال، ومحكومون بالعيش معا، و”بلا ما يصير مشاكل بيكون أحسن”.

أمهز: من جهته، أكد رئيس بلدية اللبوة رامز امهز ان أهل اللبوة لن يقطعوا المساعدات الغذائية عن بلدة عرسال، مشيرا الى انهم قطعوا الطريق حفاظاً على سلامتهم وسلامة اهل عرسال”، داعيا اياهم الى تحييد بلدتهم وعدم ايواء المسلحين.

السابق
محاولة خطف ومقتل ضابط اسرائيلي في الجولان ونتنياهو يتوعد برد قوي
التالي
ليبانون فايلز: مقتل أحمد الاسير في يبرود