إقليم التفاح: 50 ألف مواطن بلا مستشفى

إقليم التفاح الذي يتكون من 7 قرى، ويقطنه نحو 50 ألف مواطن لبناني، لا يحظى بحقّه في أن تبني الدولة لأهله مستشفى ذات تجهيزات كاملة، بدوام ليلي في الحالات الطارئة. فالطبابة في هذه القرى تقتصر على المستوصفات الطبية والهيئات الصحية ذات الدوام المحدد نهاراً والتجهيزات غير الكاملة. وعلى المواطن أن يقطع مسافة 20 كلم إلى النبطية، أو مسافة 24 كلم إلى صيدا،. وهما المدينتان الأقرب إلى الأقليم، حيث هناك مستشفيات في حال حدوث أي طارىء.

يروي عباس أمين، وهو أحد المواطنين من بلدة عين قانا، أنّ أحد أقربائه تعرض منذ عامين لاضطرابات مفاجئة في القلب، وقد توفي أثناء محاولة إيصاله، بسيّارة إسعاف، إلى مستشفى النبطية الحكومي، فالمسافة كانت أطول من أنفاس ذلك الرجل.

إقليم التفاح الذي يتكون من 7 قرى، ويقطنه نحو 50 ألف مواطن لبناني، لا يحظى بحقّه في أن تبني الدولة لأهله مستشفى ذات تجهيزات كاملة، بدوام ليلي في الحالات الطارئة.

فالطبابة في هذه القرى تقتصر على المستوصفات الطبية والهيئات الصحية ذات الدوام المحدد نهاراً والتجهيزات غير الكاملة. وعلى المواطن أن يقطع مسافة 20 كلم إلى النبطية، أو مسافة 24 كلم إلى صيدا،. وهما المدينتان الأقرب إلى الأقليم، حيث هناك مستشفيات في حال حدوث أي طارىء.

معظم أهالي الإقليم يعتبرون هذا نقصا فادحا ومعيبا لهم كمواطنين لبنانيين. إذ عليهم انتظار الطبيب المتخصّض، وبعضهم يأتي مرّة واحدة أسبوعيا، لمعالجتهم في المستوصفات. والجدير ذكره أنّ بناء مستشفى في المنطقة يؤمّن العلاج للمرضى ويخفّف في الوقت نفسه نسبة البطالة في القرى بتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.

في العام 2002 إتفق إتحاد بلديات إقليم التفاح والأحزاب والنوادي في القرى على مشروع بناء مستشفى بالمنطقة، لكن ما عرقل المشروع هو عدم الاتفاق على موقع المستشفى ومَن من البلديات على استعداد لتقديم الأرض اللازمة التي سيبنى عليها المستشفى، ما أدّى إلى إلغاء المشروع بكامله.

من جهة أخرى، أحد وجهاء المنطقة وصف الأمر بأنّه “ظاهرة طبيعية. فمعظم القرى اللبنانية خالية من المستشفيات في حين تتمركز المستشفيات في المدن والمناطق الساحلية”، كأنّ اللبنانيين لا يمرضون إلا في المدنّ.

السابق
الشام تبكي إبنها وفيق الزعيم في يوم وداعه
التالي
آلات موسيقية بأيدي الشباب في بيروت.. بدل السلاح