عدوان : لا ثقة للحكومة وعلى وزراء ‘الكتائب’ تقديم استقالاتهم

وصف نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان البيان الوزاري للحكومة بأنه “تغليف لفظي لواقع لا تغير الأوصاف في حقيقته”.

وقال عدوان لصحيفة “السياسة” الكويتية: “إننا اليوم أمام حكومة فيها اختلاف جذري حول الموضوعات والخيارات الرئيسية بالنسبة الى الدولة وبالتالي فإن هذا البيان مهما حاول ان يصور الامور على غير حقيقتها نجد أننا أمام سياسات وليس سياسة بل إننا أمام سياسات متناقضة وليس أمام سياسة واحدة وبالتالي فإن هذا البيان ليس بياناً وزارياً بالمعنى القانوني والدستوري للكلمة إنما هو تغليف لواقع اختلاف على قضايا أساسية.

وأضاف عدوان عن أن “كتلة “القوات اللبنانية” النيابية لن تمنح الثقة للحكومة لأن ما يهمنا هو سياسة الحكومة الأساسية خاصة ان البيان الوزاري لن يغير مواقف الفرقاء من القضايا الأساسية وبالتالي فإنه لن يأتي بجديد و”حزب الله” لن يتوقف عند هذا البيان وسيتابع في سياسته ومواقفه المعروفة وكذلك الأمر بالنسبة الى فرقاء آخرين ولذلك لايمكننا ان نعطي ثقة لحكومة غير متضامنة حول القضايا الرئيسية سيما أن لكل وزير موقفه من هذه القضايا”.

وعن رأيه في خطوة وزراء حزب “الكتائب” الذين ربطوا استمرارهم في الحكومة بتصحيح البيان الوزاري، قال عدوان: “كان هناك رهان من قبل حزب الكتائب أن يتمكن من وضع كل شيء تحت مرجعية الدولة بما في ذلك أي عمل في التصدي لأي اعتداء اسرائيلي وقد ظهر أن وزراء الحزب فشلوا في ان تكون الدولة هي من يقوم بهذه المواجهة ضد اي اعتداء اسرائيلي وفي رأيي ان موقف “حزب الكتائب” منطقي مع نفسه ولذلك فإنني أعتقد ان الحزب لا يمكن ان يشارك في الحكومة طالما انه ملتزم بهذا الموقف وفقاً لما اعلنه”، مضيفاً: “إذا لم ينجح وزراء “حزب الكتائب” في تغيير البيان الوزاري فإنه يفترض ان يتقدموا باستقالاتهم لكن لا أعرف ماذا سيفعلون”.

وشدد عدوان على ان “موقف حزب “القوات اللبنانية” بالنسبة الى ترشح رئيسه سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية لم يتخذ بعد إنما نحن في صدد درس هذا الموقف وفي وقت قريب جداً سيعلن الحزب موقفه من الترشح”، مشيراً إلى أن الحزب أعلن عن “رؤيته للاستحقاق الرئاسي من خلال كلمة جعجع الجمعة الماضي في احتفال “14 آذار” كما أوضح ماهية الطريقة ضمن “14 آذار” التي يجب ان تتعاطى بها مع هذا الاستحقاق وكيف يجب ان يتم اختيار مرشحها للرئاسة”.

السابق
الأنباء: قتلى حزب الله 350 وجرحاه أكثر من 3 آلاف في سوريا خلال عام
التالي
ثلاث سنوات أخرى