حبيش: أؤيد ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية

أكّد عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش وحدة ومتانة العلاقة داخل قوى 14 آذار ولو أنها اختلفت في أمور تفصيلية إلاّ أنها متفقة على الثوابت الوطنية الكبرى والخطوط العريضة”، مشيراً إلى أنّ “مسألة الحكومة والبيان الوزاري أصبحت وراءنا، وبات واضحاً أن القوات اللبنانية ستحجب الثقة عنها انسجاماً مع نفسها وعدم مشاركتها في الحكومة، ولكن الأساس هو أن 14 آذار متفقة على المبادئ الرئيسية وهي قيام الدولة الفعلية”.

حبيش، وبعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، قال: “بحثتُ وجعجع في وضع خطة استراتيجية لمقاربة استحقاق رئاسة الجمهورية باعتبار أن هدفنا واضح وهو إيصال مرشح رئاسي من داخل 14 آذار إلى سدة الرئاسة، فضلاً عن الوقوف سدّاً منيعاً في وجه ما يُسمّى بالفراغ الرئاسي، وكان توافقٌ تام في ما بيننا في هذا السياق”.

ورداً على سؤال، شدّد حبيش على ضرورة التوافق داخل قوى 14 آذار على مرشح رئاسي موّحد من ضمن هذا الفريق، “وأعتقد أننا سنصل إليه قريباً”، كاشفاً عن أن “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو أول الأسماء المطروحة”.

وعمّا إذا كان تيار المستقبل سيتبنّى ترشيح جعجع للرئاسة، قال حبيش: “هذا أمر يتم الاتفاق عليه داخل قوى 14 آذار، أما بالنسبة لي فأنا أؤيد ترشيح جعجع”.

وفي الشأن الحكومي لفت حبيش إلى أن ” قوى 14 آذار حققت مكاسبَ من خلال مشاركتها في هذه الحكومة وهي الانتقال من حكومة حزب الله إلى حكومة جديدة يملك حزب الله فيها حصة من ثمانية وزراء فقط من أصل 24، فالقرار السياسي في البلد لم يعد لحزب الله وبات بإمكاننا مواجهته من قلب الحكومة للتوصُل إلى أهدافنا من داخل السلطة التنفيذية والذهاب إلى استحقاق رئاسة الجمهورية بموقع أقوى استراتيجياً”.

وأوضح حبيش أن “كتلة المستقبل هي على تواصل دائم مع جعجع، ولا لزوم لنقل رسائل في ظل الاتصالات واللقاءات المستمرة”.

وفي الشأن السوري رأى حبيش “أن ما حصل في يبرود لا يشكل انتصاراً ومقاومة لحزب الله”، واصفاً إياه بـ”العمل الميليشياوي خارج إطار الدولة اللبنانية وحدودها”، لافتاً إلى أن “حزب الله لم يكتفِ باستعمال سلاحه داخل لبنان بشكل غير شرعي، بل على العكس تحوّل استخدام هذا السلاح من العدو الاسرائيلي إلى صدور اللبنانيين والسوريين في أكثر من مرة”، رافضاً “تصرف حزب الله سواء كنّا في الحكومة أم خارجها”.

وأكّد حبيش أن “وزراء 14 آذار سيستمرون في مواجهة حزب الله داخل الحكومة لجهة مشاركته في القتال في سوريا وبقاء سلاحه خارج إطار الشرعية، مع وجوب الاتفاق بأسرع وقت ممكن على استراتيجية دفاعية تُنظم السلاح تحت إمرة الدولة اللبنانية”، مشيراً إلى أن “مسألة المشاركة في الحكومة أو عدمها لن تُغير في موقف 14 آذار السياسي”.

وكشف حبيش عن أن “المشكلة مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون قد ذُللت، وبالطبع يوجد وجهات نظر مختلفة داخل هذه القوى باعتبار أنه ليس لدينا وليّ فقيه يُرشدنا جميعاً بل نتمتع بعقول وقناعات تُرشدنا وهذا ما يُحتّم بالتالي وجود آراء متعددة”.

السابق
تجدد الاشتباكات في طرابلس والجيش يردّ
التالي
جورج الراسي وجويل حاتم إلى القفص الذهبي.. مدنياً