المركزية: همان سيطرا على الوسط السياسي: الثقة وتداعيات يبرود

همّ داخلي وآخر خارجي سيطرا على الوسط السياسي، الاول جلسة نقاش البيان الوزاري وتحفظ حزب الكتائب اللبنانية عليه، والثاني تداعيات سقوط يبرود. وبانتظار ما ستؤول اليه الامور لناحية موقف حزب الكتائب الذي ابدى تحفظه على البيان الوزاري، زار النائب سامي الجميل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ثم رئيس الحكومة تمام سلام من دون الخروج بأي جديد بحسب ما اشارت مصادر مواكبة لـ”المركزية”، معلنة ان الرئيس الجميل سيعود الى لقاء الرئيس سلام بعد الظهر. وقالت اوساط كتائبية انها تنتظر التفسيرات والضمانات من رئيس الحكومة ليطلع عليها المكتب السياسي قبل اتخاذ اي موقف. في حين اشارت مصادر وزارية الى ان مواقف الرئيس سليمان يوم السبت تعتبر كافية.

وبرغم الارتدادات السلبية للحرب السورية على الاراضي اللبنانية، تسعى الحكومة الى معالجة الوضع بحكمة وروية، من خلال خطوات ترمي الى وقف تداعيات يبرود على الداخل اللبناني، واشارت مصادر سياسية مراقبة الى ان النظام السوري يستغل انشغال العالم بأزمة اوكرانيا ليسجل مع حزب الله انتصارا في يبرود يوظفه في تعزيز موقف النظام من المفاوضات، ويؤكد على ان النظام يسترد سيطرة الدولة على مناطق كان مسلحو المعارضة سيطروا عليها. وقد ترك موقف النظام تداعيات في الشارع السني تمت ترجمته بسيارتين مفخختين في اقل من 24 ساعة، وسط معلومات عن وجود سيارة أخرى قد تلجأ اليها عناصر متطرفة لتفجيرها في مناطق خاضعة لسيطرة حزب الله.

ودعت المصادر الى ترقب مسار الامور او المعركة ما بعد يبرود وما اذا كانت ستكمل القوات النظامية طريقها الى الامساك بغالبية الارض، ام ان خطوطا حمراء سترتسم وعمليات تبادل جديدة ستجرى في ساحات المعركة كما جرى بالنسبة الى يبرود وما سبقها.

واشارت الى ان مآل هذه الوضعية من شأنه ان يرسم الافق المستقبلي للوضع السوري وكذلك الامر بالنسبة الى لبنان، خصوصا ان معالم كثيرة على الارض اللبنانية مرتبطة بما يجري في سوريا والمنطقة.

السابق
انطوان سعد: حزب الله يتحمّل مسؤولية ما يحصل في البلاد من تفجيرات
التالي
جريج: الامور تتجه نحو الحل والجو ودي ومطمئن