الرفاعي: المسلحون ينتقلون بلا مراقبة

كامل الرفاعي

يبدو ان مسلسل التفجيرات عاد الى لبنان مع سقوط مدينة يبرود في قبضة الجيش السوري، ومن الواضح ان سيكون لهذا السقوط وقعه الخاص والمباشر على الداخل اللبناني بعد فرار اعداد كبيرة من مسلّحي المعارضة الى جرود عرسال.

عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي لفت في حديثٍ لـ”المركزية” الى “ان منطقة البقاع الشمالي تعيش فترة من الهدوء الحذر لكن هناك نارا تحت الرماد خصوصا ان هذه المنطقة تقدّم الشهيد تلو الآخر نتيجة عجز الدولة والحدود المفتوحة وهذا الفكر الارهابي التكفيري الذي يعوم في المنطقة”، مؤكدا “ان على الرغم من الهدوء الذي يسيطر على المنطقة الا ان النفوس مشحونة نتيجة سقوط الشهداء المعروف عنهم السعي الحثيث للتواصل مع باقي الافرقاء ولا سيما الشهيد عبد الرحمن القاضي”.

وقال “السيارة التي فجّرت أمس أتت من طريق ترابي على الحدود اللبنانية السورية ولا نعلم اذا كانت ستتجه الى بيروت او بعلبك او اي مدينة اخرى، وحتى الآن لا نملك اي معطيات جديدة حول جنسية الانتحاري ومن اي منطقة”.

وعن التدابير للحدّ من تداعيات سقوط يبرود على الاراضي اللبنانية، أكد الرفاعي “ان مساحة الحدود اللبنانية – السورية الكبيرة تساعد على انتقال المسلحين من دون اي مراقبة وكلّ ذلك يستدعي التعاون بين الجيش اللبناني والقوى الحزبية في المنطقة”، موضحا “ان عناصر الجيش والقوى الأمنية الاخرى لازالت من ناحية العدد بحدّها الادنى، لذلك نطالب قيادة الجيش والاجهزة الأمنية بزيادة عدد العناصر وبإغلاق المعابر الترابية والتعاون مع اهالي المنطقة”.

وردا على سؤال، اجاب “لا شك ان تداعيات سقوط يبرود ستكون اكثر وقعا في الداخل اللبناني لكن سنتمكن من اجتياز هذه المرحلة الصعبة، لكن هناك محاولات لرفع معنويات المقاتلين الذين خرجوا من يبرود ولم يتمكنوا من الصمود وسيستغلون الساحة اللبنانية للتعبير عن استيائهم، لذلك يجب ان نكون على قدر من الوعي واليقظة والتنسيق بين القوى الأمنية والحزبية والاهالي”.

واشار الرفاعي الى “ان المعلومات تتحدث ان هناك اكثر من سيارة مفخخة في منطقة بعلبك وحالة المواطنين النفسية تجعلهم يشتبهون بأي شيء لذلك نطالب بالتحرّي الدقيق للمحافظة على الأمن”.

ومن الناحية السياسية، أوضح “ان “حزب الله” مستعد للحوار مع اي فريق سياسي لما يعود بالنفع على لبنان”.

السابق
فتفــت: حزب الله يريد الحدود مفتوحة للقتال في سوريا
التالي
أجواء جلسة الثقة حركت الاتصالات لعقد طاولة الحوار