أجواء جلسة الثقة حركت الاتصالات لعقد طاولة الحوار

الرئيس ميشال سليمان

ألقت أجواء شبه الإجماع على منح الحكومة الثقة، ثقلها على موضوع الحوار، اذ اشارت مصادر مواكبة لـ”المركزية” ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيوجّه نهاية الاسبوع الجاري دعوة الى اعضاء طاولة الحوار للاجتماع في النصف الاول من نيسان المقبل في محاولة لاستئناف الحوار الذي توقف منذ فترة، بعدما قدّم الرئيس سليمان تصوّره للاستراتيجية الدفاعية واقرار هيئة الحوار بالاجماع “اعلان بعبدا”.

وفي هذا الصدد، سيجري الرئيس سليمان اتصالات ومشاورات تستبق توجيه الدعوة التي من المفترض انها ستكون بعد الثقة، وبعد مشاركته في قمة الكويت في 25 و26 الجاري.

وتجدر الاشارة الى ان هيئة الحوار كانت توقفت بسبب مقاطعة قيادات 8 اذار، حيث قال حينها احد اعضائها “ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اعلن عن موقفه من الاستراتيجية في هيئة الحوار عند نشأتها وهو يطبقها، وتاليا لا لزوم لمناقشتها لانها تطبق”.

ومع استقالة الحكومة وتكليف الرئيس تمام سلام، طالبت قوى 8 اذار باستئناف الحوار للاتفاق على تشكيل حكومة ووضع المعايير والمواصفات، الا ان 14 اذار رفضت معتبرة ان في ذلك انتقاصا من صلاحيات رئيس الحكومة ولا يجوز نقل الموضوع الى طاولة الحوار.

وامام هذا التباين في وجهات النظر ارتأى رئيس الجمهورية تجميد الدعوة بعدما وافقت الاطراف من خلال مواقفها، على ان يُستأنف الحوار بعد تشكيل الحكومة، ومثولها الاربعاء والخميس امام مجلس النواب لنيل الثقة.

وكانت 8 اذار تحاشت البحث في الاستراتيجية الدفاعية، وقالت اوساط في 14 اذار ان قوى 8 اذار شعرت بالارباك والاحراج بعد “اعلان بعبدا” وبعد تصوّر سليمان للاستراتيجية الدفاعية فرفع الحزب عبر نوابه سقف اعتراضه على “اعلان بعبدا” واعتبره غير موجود و”جف حبره”، الامر الذي حمل سليمان على القول انه اصبح وثيقة ميثاقية وطنية ومرجعية تبناها الجميع عند الحديث عن لبنان.

السابق
الرفاعي: المسلحون ينتقلون بلا مراقبة
التالي
أمين الجميل حذر من آثار أزمة التعددية في الشرق الذي يفتقر للديمقراطية