جعجع: مهمة 14 آذار الأساسية تبوء سدَّة الرئاسة

سمير جعجع

أكَّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنَّ “الخلاف حول البيان الوزاري ليس مسألة تشاطر لفظي، أو اختلافٍ في الصياغة الإنشائية، وإنما هو انعكاسٌ طبيعي للتناقض بين مشروعين”، معتبراً أنَّ “المشكلة مع الحكومة تكمن في التناقض بين مشروعيها، فواحد ذهبي وآخر خشبي”.

وشدَّد جعجع في كلمة ألقاها في الذكرى التاسعة لانطلاقة “ثورة الأرز” في “البيال” على أنَّ “ما جمعه الله في لحظة 14 آذار لن تبدده لا حكومة ولا من يحكمون”، متسائلاً: “ماذا ينفع ثورة الأرز إذا ربحت العالم كله وخسرت نفسها”، لافتاً إلى أنَّ “تحقيق أهداف ثورة الأرز يستوجب على فريقنا السيادي السعي الى تبوء المراكز الرئيسية في الدولة وفي طليعتها رئاسة الجمهورية”.

وأكَّد جعجع أنَّ “الرئيس القوي هو الذي يأتي به نضاله، ولا تأتي به الظروف أو التركيبات الخارجية، وهو الذي تتحدث عنه أفعاله ولا يتحدث عن أفعاله كل يوم، وهو الذي يعيد للدولة سيادتها على كامل التراب اللبناني ويفرض احترام الدستور”.

واعتبر جعجع أنَّ “ما يسعى اليه حزب الله ليس أن يكون جزءاً من الدولة وإنما أن تُصبح الدولة برمتها جزءاً منه”، مشدداً على أنَّ “كل مقاومة تكون خارج إطار الدولة وقرارها وسلاحها هي باطلة”.

وأشار إلى أنَّ “حزب الله أوصد الابواب على النقاش حول البيان الوزاري قبل أن يبدأ، ورفض النقاش حول السلاح، ونعى إعلان بعبدا”، معتبراً أنَّه “لا يمكن لحزب الله أن يذهب الى مقاتلة السوريين ثم يأتي الى اللبنانيين ويحاول إقناعهم بأن السوريين سيهاجمونهم بكافة الأحوال”، ومشدداً على أنَّه “لا يمكن لحزب الله أن يستمر بهذا التورط ويطلب بعدها من اللبنانيين تكوين صحوات للدفاع عنه”.

وأضاف جعجع: “حزب الله لم يستشر اللبنانيين عندما تورط في سوريا ولكن ارتكاباته تجعلهم يتحملون تبعات هذا التورط”، لافتاً إلى أنَّ “المشاكل الصعبة التي يعاني منها لبنان منذ زمنٍ طويل بموضوع التكفيريين الإرهابيين دون سواه لا يُعبر بدقة عن حقيقة الواقع اللبناني”.

وأكَّد أنَّ “حزب الله ذهب الى سوريا لمساندة نظام بشار الأسد وليس لمحاربة التكفيريين، بل إنه يهلل للتكفيريين الفعليين عندما يكونون في خدمة الديكتاتوريين”. وتابع: “حزب الله لا يُقاتل تكفيريين في سوريا لأنهم تكفيريون وإنما لأنهم ضد نظام بشار الأسد حصراً”.

السابق
داعش تعلن مسؤوليتها عن تفجير على الحدود واسرائيل تتهم حزب الله
التالي
سامي الجميل: نسعى الى حذف الثلاثية المشؤومة