شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على ضرورة تسليح الجيش اللبناني وبذل كل الجهود لذلك، لافتا الى ان “مشوار تسليح الجيش بدأ في المجموعة الدولية التي انعقدت في نيويروك”، مؤكدا ان “لا احد يقول ان هناك سلاحا ممنوعا عن الجيش، والجيش يريد ان يبحث عن نوعية السلاح التي يحتاج لها”، معلنا ان “الخطوة التالية في التسليح ستكون في ايطاليا”.
سليمان، وفي كلمة له في مركز قوات “اليونيفيل” في صور، أمل ان يجتمع المجلس النيابي في القريب العاجل لاقرار قانون برنامج تسليح الجيش، لافتا الى ان “التسليح الاميركي للجيش اللبناني هو من اوقف الجيش في الفترة الماضية على قدميه، والمستقبل الى جانبكم”، متمنيا “ان نستكمل هذه الخطوات بالاستراتيجية الدفاعية، وان تكون المقاومة دعم لحاجة الجيش، وهذا تصور تقدمنا به وبحثناه في هيئة الحوار، وتحدثت عن الموضوع في خطاب القسم، كي نستفيد من المقاومة وعدم استعمال سلاحها في الداخل اللبناني”. واشار الى ان “المهام التي يقوم بها الجيش عديدة وتفوق المهام التي تقوم بها القوى الامنية، من الجنوب والدفاع عن الارض، الى ضبط الحدود في اماكن اخرى الى حفظ الامن”، معتبرا ان “قدر العسكري ان يتعرض للاستشهاد خلال القيام بواجباته، ولكن الدم يمتن وحدة العسكريين ويقويهم، والجيش لا يمكن ان يكون الا للوطن، وللسلطة السياسية الواحدة الموحدة، وليس للشراذم السياسية”، لافتا الى انه “من المفترض ان يمثل رئيس الجمهورية هذه الحالة الموحدة”.واسف “لأن الغطاء السياسي موجود ايضا للمرتكبين، فبعض السياسيين يغطون المرتكبين سرا، ولذلك نحن نرى ان هناك جهات لا تلعب الدور التي من المفترض ان تلعبه لترسيخ دعائم الوطن”.واكد ان “للجيش اهمية كبيرة في الوطن، وله انعكاس جيد في الخارج”، مشددا على ان “الجيش ثابت على مواقفه مهما تقلبت السياسة”، معتبرا ان “على الجيش التصرف ان لا غطاء على احد، وعلى الجيش ان لا يمتنع عن القيام بأي شيء تحت روحية القرار السياسي الجامع”.
هذا ولفت رئيس الجمهورية الى ان “البلاد مقبلة على استحقاقات عديدة، وقد ادخلنا نفسنا في الدوامة السورية دون التفكير بمصلحة البلد، او فكرنا بمصلحة البلد بطريقة جزئية وليست شاملة”، مشيرا الى ان “الاستحقاق الثاني هو الاستحقاق الحكومة واقرار البيان الوزاري الذي لا يجب ان يتأخر، وقد تم الاتفاق على النقاط الاساسية، وهناك بعض العبارات القابلة للتصرف يجب ان لا تكون عائق امام الموضوع”، مشددا على ان “لا احد ضد الجيش او المقاومة او اعلان بعبدا، ويجب ان نكون شجعانا ونمضي بأمور المواطنين”.
كما لفت سليمان الى استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا ان “على كل نائب ان يذهب الى الانتخابات”، معتبرا ان “هناك من يتصرف بطريقة خاطئة بمقاطعة الجلسات، فلا حق لاحد بمقاطعة الجلسات، وهناك من يفسر القانون بطريقة خطأ عبر مقاطعته الجلسات”. ورأى ان “تأجيل الانتخابات النيابية لم تكن جيدة، في الوقت الذي تتجه فيه الدول المحيطة الى الديمقراطية، ويجب اجراء الانتخابات النيابية في تشرين بأي ثمن”.
