بوادر تقارب بين دمشق والدوحة بعد إطلاق راهبات معلولا

فتحت عملية إطلاق سراح راهبات معلولا المختطفات في سوريا منذ ثلاثة أشهر, أبواب الاتصالات بين دمشق والدوحة، وسط تساؤلات بشأن دور قطر في تقديم نفسها كوسيط في الملف الإنساني، في ظل عزلتها الخليجية بعد سحب المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة.

ووجهت رئيسة دير مار تقلا في بلدة معلولا الأم بيلاجيا سياف، بعد لحظات من وصولها وراهبات الدير المختطفات إلى معبر جديدة يابوس الحدودي السوري مع لبنان، الشكر إلى جبهة النصرة، الجهة الخاطفة، كما شكرت «السيد الرئيس بشار الأسد وتواصله مع أمير قطر ومساعدتهما لنا». وأضافت «نشكرهما فوق الحدود». ووصلت الراهبات الـ13 فجر أمس إلى معبر جديدة يابوس الحدودي حيث أقيم لهن حفل استقبال قصير في صالون الشرف.

وأفرج عن الراهبات مقابل إطلاق سراح 152 معتقلة في السجون السورية، وسط تقارير أكدت دفع قطر مبلغا ماليا كبيرا للجهة الخاطفة تراوح بين 4 و16 مليون دولار.

وتحدث خبراء ومحللون سياسون لـ«الشرق الأوسط» عن مساع قطرية للانفتاح بعد عزلتها الخليجية.

وأشار الخبير الاستراتيجي العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط، لـ«الشرق الأوسط»، إلى «المصلحة المشتركة بين الجهة الخاطفة (جبهة النصرة)، وقطر، التي تمولها وتشكل مرجعيتها السياسية». وأضاف أن قطر تسعى من وراء العملية إلى «كسر عزلة فرضتها عليها قرارات السعودية والإمارات والبحرين».

من جهته، قال الباحث اللبناني أستاذ العلاقات الدولية سامي نادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هدف قطر من خلال مساعيها مع الخاطفين التأكيد على أنها لا تزال تتمتع بنفوذ».

بدوره، قال مدير عام الأمن العام السابق في لبنان، جميل السيد، إن «القيادتين السورية والقطرية بذلتا الكثير من الجهود والتضحيات متجاوزتين الخلافات والاعتبارات السياسية في سبيل تحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل (الإفراج عن الراهبات)».

السابق
قيادي إخواني: قطر لن تتخلى عن الجماعة
التالي
عمر عمر أستاذ الفقراء