«حزب الله»: لا نريد لـ«14 آذار» أن تحقق مطلباً إسرائيلياً

تواجه لجنة صياغة البيان الوزاري امتحاناً صعباً في اجتماعها غداً، إذ لم يتبق أمام اللجنة سوى أيام معدودة للاتفاق على البيان الوزاري، قبل انتهاء مهلة الشهر المحددة.

وتأتي جلسة الغد على وقع الإشارات الإيجابية التي ظهرت أمس وتمثلت بتبني مجلس الجامعة العربية النص المقدم من باسيل حول حق اللبنانيين في مقاومة أي اعتداء أو احتلال إسرائيلي بكل الوسائل المشروعة، علماً أن فريقي «8 و14 آذار» ما يزالان يظهران تمسكاً بموقفيهما.
واعتبرت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني، في حديث لـ«صوت لبنان»، أنه «ليس من الضروري ان يأتي البيان الوزاري على ذكر إعلان بعبدا، أو حتى المقاومة»، داعية إلى «ترك الامور الخلافية لمجلس الوزراء أو طاولة الحوار»، وكشفت أن «رئيس الجمهورية لا يريد التمديد، لكن يمكن أن يضطر اذا وجد ان البلد في خطر».
وجاء موقف شبطيني متزامناً مع دعوة النائب فؤاد السعد لـ«قوى 14 آذار» وكل من يدور في فلكها من قوى وفعاليات سياسية إلى عقد اجتماع عام تتخذ فيه قرارا جريئا يقضي بالتمديد للرئيس سليمان».
ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر «أن البيان الوزاري سيصدر قبل أن تنتهي مهلة الشهر». واعتبر، في حديث الى اذاعة «الشرق»، انه «لم يكن هناك اي لبناني قبل عام 2000 ضد المقاومة، لكن العمل المقاوم توقف فعليا بعد التحرير وأصبح للتغطية على واقع عسكري».
ولفت النائب نضال طعمة إلى أن «هذا البلد يستحق فرصة التقاء بنيه مجددا، ولكن من دون تنازل عن مقومات السيادة ومستلزمات العدالة وتكريس المساواة بين المواطنين، بعيدا من منطق الاستعلاء أو ثقافة الاستقواء».
وفي مواقف «حزب الله»، أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن، خلال احتفالين في يونين وشمسطار، ان «المقاومة هي بند راسخ في البيان الوزاري ولا مجال لأحد ان يتجاوزه على الإطلاق».
وسأل رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، خلال احتفال في الدوير، «الذين يضعون الفيتو على المقاومة، هل كان يمكن أن يكون لهم وجود سياسي لولا أن المقاومة حرّرت البلد»؟.
وشدد النائب نواف الموسوي، في العباسية، على «ان البيان الوزاري لحكومة توافقية، لا بد أن ينص على هذه المقاومة التي كتبت تاريخ لبنان المنتصر بدماء مقاوميها، والتي تقف في مواجهة العدوان لتكتب أيضاً مستقبل النصر والعزة لهذا الوطن».
وأكد النائب علي فياض، في الخيام، «أن المقاومة ليست هواية نمارسها لكي نتخلى عنها، ولا هي فعل سياسي نمارسه بهدف تحقيق مكتسبات سياسية، وليست ممارسة طائفية كي ترتبط بتعقيدات العلاقة بين الطوائف اللبنانية، إنما هي فعل وجودي وكياني وسيادي متلازم مع جوهر الدفاع عن الوطن وحماية بنيه».
وسأل النائب نوار الساحلي، في احتفال في حسينية البرجاوي: «هل يتوقع أي لبناني عاقل وشريف أن يصدر أي بيان وزاري دون ذكر المقاومة وأحقيتها؟».
وبينما وجّه رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، خلال تفقده أماكن التفجيرات في الهرمل، كلامه للارهابيين قائلا: «صفقتكم أيها الإرهابيون خاسرة، لأنها صفقة الجبناء والضعفاء، تستهدف الآمنين والناس في بيوتهم وأحيائهم»، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، في احتفال في مجدل زون، «أن المقاومة هي روح الوطن، وروح البيان الوزاري»، معتبراً «أن المستفيد الأول والأخير من مؤامرة شطب المقاومة من البيان الوزاري هو العدو الاسرائيلي، ونحن لا نريد ولن نسمح لفريق 14 آذار أن يحققوا شعاراً ومطلباً إسرائيلياً، فهذا فوق استطاعتهم».
ورأى عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب هاني قبيسي، في النبطية، «أن هناك من يسعى لتعطيل تشكيل الحكومة التي اتفق عليها بالحد الادنى وتعطيل عمل المجلس النيابي، وهناك من يريد السعي للوصول الى فراغ في رئاسة الجمهورية».
ودعا النائب أيوب حميد، في صير الغربية، الى «ان يكون البيان الوزاري على مستوى تطلعات الشعب بعيدا من الغلو والتطرف والمراهنة على الخارج».
وطالب النائب قاسم هاشم، خلال جولته في مرجعيون وحاصبيا، بـ«الاسراع في التفاهم على البيان الوزاري واعتماد المقاومة بندا في صلبه «.
وشدد رئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن «المقاومة ثابتة من ثوابت لبنان، ويجب تعزيز دور الدولة القادرة والفاعلة وتمكينها من تأمين مقدراتها ولكل المؤسسات العسكرية كي تصبح قادرة على تأمين الأمن والاستقرار للبنانيين في مواجهة العدو الإسرائيلي».
ورأت «الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية اللبنانية» في البقاع الغربي وراشيا، بعد اجتماعها في مقر «حزب الإتحاد» في الخيارة، «أن قوة لبنان كانت وستبقى بثلاثي القوّة الاستراتيجي: الجيش، الشعب والمقاومة، الحامي لوحدة البلد من الأخطار الصهيونية والفكر التكفيري».
في مجال آخر، اكد بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي اغناطيوس يوسف الثالث يونان، في احتفال بعيد شفيع الطائفة مار أفرام السرياني، في كاتدرائية سيّدة البشارة ـ المتحف، أن «مسيرة المسيحيين في هذا الشرق ممزوجة بالدموع والدماء منذ فجر المسيحية إلى يومنا هذا». وعبّر عن «آمال الكنيسة بخلاص بلداننا العربية من معاناتها بإشراق شمس ربيعها الحقيقي».

السابق
باسيل تلافى «الثلاثية» وشدّد على المقاومة
التالي
شهيد جديد للمهنة