توترات داخلية

في الخامس من آذار استدعت السعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة سفراءها من قطر. يأتي هذا التصدع بعد يوم واحد من توجيه سلطنة عُمان العضو في مجلس التعاون الخليجي دعوة الى الرئيس الإيراني لزيارة السلطنة، وقبل اسابيع من زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما للرياض، الأمر الذي يزيد تعقيد الجهود الأميركية للحصول على دعم واسع لسياستها الاقليمية… السبب الرسمي لاستدعاء السفراء هو فشل قطر في الوفاء بوعودها بعدم تقديم دعمها لأي طرف يهدد أمن واستقرار أعضاء في مجلس التعاون الخليجي. والمقصود هنا دعم قطر للإخوان المسلمين…

ومعلوم ان تشكيل مجلس التعاون الخليجي ساهم في إيجاد ائتلاف ديبلوماسي بين السعودية والكويت والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان خلال الاشهر الاولى لنشوب الحرب بين إيران والعراق في الثمانينيات من القرن الماضي، واستطاع ان يضع هذه البلدان خارج دائرة الصراع. لكن هذا لم يمنع وجود توترات داخلية بين اعضاء المجلس سواء بسبب السياسة حيال إيران او ازاء الثورات التي تجتاح العالم العربي.

السابق
احتمالات ضئيلة للتصعيد
التالي
القذافي سبب التنصت على مكالمات ساركوزي