عقدت الجمعيات الإغاثية الدولية والمحلية العاملة في ملف اغاثة النازحين السوريين في صيدا إجتماعها الدوري في قاعة بلدية صيدا، برعاية البلدية، وبدعوة من مسؤول ملف النازحين ورئيس اتحاد المؤسسات الاغاثية في صيدا والجنوب عضو المجلس البلدي كامل كزبر، خصصته للبحث في مختلف النواحي الإغاثية للنازحين السوريين، وتقديم المساعدات والرعاية الصحية والتعليمية، ومهام الايواء وتأمين المستلزمات المعيشية الضرورية لهم ولعائلاتهم.
حضر اللقاء إلى جانب كزبر، ممثل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان قاضي الشرع في صيدا الشيخ محمد أبوزيد، عضو المجلس البلدي مطاع مجذوب، الشيخ محمد إبراهيم الزغبي، ومنسق تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو، وممثلون عن مختلف الجمعيات الإغاثية المحلية والدولية.
بداية، عرض كزبر تقريرا ملخصا عن أوضاع النازحين السوريين والمسؤوليات الملقاة على عاتق الجمعيات الإغاثية مع الإزدياد المحلوظ في أعداد النازحين يوما بعد يوم، “ما يستلزم تضافر كل الجهود من أجل توفير ما يمكن توفيره للإخوة النازحين وتخفيف معاناتهم”.
وأكد أهمية دور مكتب الاتحاد في بلدية صيدا للتنسيق مع المؤسسات الاغاثية ككل، وتخصيص جزء من المساعدات للمجتمع المحلي بصيدا والمخيمات، ودراسة فكرة تقديم قروض ميسرة للسوريين واللبنانيين.
وجرى مناقشة تداعيات أوضاع النازحين السوريين على المجتمع الصيداوي بمختلف اوجهه، والسبل التي يمكن إعتمادها من أجل إيجاد الحلول اللازمة للتداعيات الإنسانية والإجتماعية، ومواجهة المشاكل التي تعترض هذا الملف الإنساني بالدرجة الأولى.
كما تطرق الاجتماع الى دعم مشروع الدواء والطبابة للنازحين السوريين، ووضع خطة وقائية صحية للصيف القادم، وخطة استراتيجية استباقية وتوعوية حول ترشيد استخدام المياه خوفا من شح المياه في الصيف، والطلب من الجمعيات للعمل على هذا الملف بقوة.
الواعي
من جهته، وضع مدير العلاقات الخارجية في اتحاد الجمعيات الاغاثية بلبنان محمد الواعي الحضور في نتائج المؤتمر الذي عقده الاتحاد في إسطنبول مؤخرا، حيث جرى خلاله تجاوب الجهات المانحة مع الاتحاد في دعم الجمعيات الاغاثية في لبنان، لافتا الى أن المؤتمر قرر انشاء مراكز طبية ومراكز سكن للنازحين السوريين في مناطق البقاع والشمال وعكار.
وفي ختام اللقاء، تم الإتفاق على عقد اجتماع مع محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر الساعة 11 قبل ظهر الخميس المقبل في سراي صيدا الحكومي، لعرض أوضاع النازحين السوريين وما تواجهه الجمعيات الإغاثية في هذا المجال.
