ذكرت صحيفة “الراية” القطرية انه “كعادتها أثبتت قطر بدبلوماسيتها الناجحة أنها قادرة على امتصاص التهوّر والصبيانيّة التي انطوى عليها قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب السفراء من الدوحة، فلم تندفع قطر لمستنقع التراشق بالاتهامات دون أدلة، بل فندت في ردّها المقتضب جذور الأزمة البعيدة كل البعد عن الشأن الخليجي والمرتبطة بشكل وثيق بالملف المصري، وجاء قرار مجلس الوزراء المصري أمس بأن السفير المصري في قطر الذي استدعته القاهرة الشهر الماضي لن يعود إلى الدوحة في الوقت الراهن، ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا علاقة لقرار سحب السفراء بالشؤون الداخلية لدول التعاون، حيث قال مجلس الوزراء المصري إنه بعد قيام السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة، نعبّر عن استياء مصر مما أسماه “ممارسات الحكومة القطرية ضد إرادة الشعب المصري ومصالحه”، وتحدّث عما قال إنه تأييد تبديه قطر لجماعة الإخوان المسلمين، ما يدحض المزاعم الثلاثيّة بأن قرار سحب السفراء يرجع لتدخل قطر فيما قالوا إنه شؤون داخليّة لدول التعاون”.
كذلك يؤكّد ما رصدته “الراية” من ردود أفعال بعض المرتزقة والمنتفعين والمطبلين للأنظمة من الدول الثلاث، أن ما سيق في البيان المشترك ينافي الحقيقة ولا علاقة له بالشأن الخليجي.
