أوساط رئيس الجمهورية لجنوبية: قصد بالخشبية المعادلة لا المقاومة

الرئيس ميشال سليمان
قالت أوساط فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في حديث خاصّ لـ"جنوبية" إنّه حين تحدّث عن معادلات خشبية: "كان يعني المعادلة كلّها، معادلة الجيش والشعب والمقاومة". وتساءلت الأوساط: "لماذا فهموا أنّه قصد المقاومة؟ ولماذا لم يفهم الجيش أو الشعب أنّهم المقصودان؟ ومن خرج على هذه المعادلة؟ هل الرئيس؟ وهل استشار حزب الله الجيش والشعب قبل أن يذهب إلى القتال في سوريا؟". وتابعت الأوساط: "يعتبرونها إهانة. حسنا، لكن ألا يعتبرون، وينتبهون، إلى أنّهم أهانوا رئيس الجمهورية حين قالوا إنّ إعلان بعبدا صار حبرا على ورق؟".

الرئيس حريص على مدّ يده إلى الجميع. حريص على أنّه ليس طرفا بقدر ما هو حامي المؤسسات والعين الساهرة على الوطن. وحريص أكثر وأكثر على أنّه نقطة التقاء، كما كان، وكما سيظلّ.

هو الرئيس الذي جاء بتوافق محليّ وعربيّ ودوليّ، يحرص في كلّ مفصل من مفاصل الأزمات اللبنانية أن يكون صوت الحقّ. تارة يُتَّهَم بأنّه أقرب إلى هذا الطرف، وتارة بأنّه أقرب إلى ذاك. لكنّه دائما أقرب إلى صوت ضميره وإلى رغبته في أن يكون الحَكَم بين اللبنانيين، الأمين على الدولة لا طرفا.

هو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي حرصت أوساطه على القول لـ”جنوبية” إنّه في كلّ تصريح يكون “خطاب القسم” حاضرا في ذهنه وعقله وقلبه وكلماته.

واعتبرت هذه الأوساط “أنّهم يعيّرون الرئيس بأنّه تراجع عن خطاب القسم، نذكّر هؤلاء بأنّه في ذلك الخطاب تحدّث عن ضرورة إنشاء استراتيجية دفاعية للبنان تستفيد من إمكانيات المقاومة”.

وقال الرئيس لـ”جنوبية”: “أنا أحاول، في مواقفي كلّها، منع التفريط بإنجازات المقاومة لأنّ هذا ما أتخوّف منه”، مستغربا: “حين تحدّثت عن معادلات خشبية عنيت المعادلة كلّها، معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.

وتساءلت أوساط الرئيس: “لماذا فهموا أنّه يتحدّث عن المقاومة؟ لماذا لم يظنّ الجيش أنّه مقصود بالخشبيّ؟ ولماذا لم يظنّ الشعب أنّه مقصود”. وكرّرت الأوساط: “قصد الرئيس المعادلة كلّها وليس المقاومة”.

وسألت الأوساط: “ثم من خرج على هذه المعادلة؟ هل الرئيس هو الذي خرج عليها؟ وهل استشار حزب الله الجيش والشعب قبل أن يذهب إلى القتال في سوريا؟”. وتابعت الأوساط: “هم يعتبرون هذه إهانة، لكن ألا يعتبرون، وينتبهون، إلى أنّهم أهانوا رئيس الجمهورية حين صغّروا إعلان بعبدا واعتبروه حبرا على ورق؟”.

وأكملت أوساط رئيس الجمهورية: “هذه إهانة إلى المؤسسات كلها التي أقرّت إعلان بعدا والأطراف كلّها التي شاركت في إقراره”.

أوساط رئيس الجمهورية اعتبرت أنّه مرّر في خطابه مصطلح “معادلة خشبية” في لحظة كان “حزب الله” يريد إلغاء “إعلان بعبدا” من البيان الوزاري. وأضافت الأوساط: “رئيس الجمهورية ليس في وارد التمديد أبدا. وهو لا يريد التمديد ولم يسعَ إليه يوما، بل كلّ ما يريد العمل عليه قبل نهاية عهده هو تثبيت فكرة الدولة وقواعدها”. وتابعت الأوساط: “ليس في حساب الرئيس الآن ولم يكن في أيّ يوم من الأيام السعي إلى التمديد”.

السابق
سليمان لصحيفة ‘L’orient Le Jour’: الرئيس القوي هو الذي لا يخضع لاملاءات ‘حزب الله’
التالي
هناك علاقة بين الطول ومعدل الذكاء