كرم: جهود سليمان تخلق توازنا مع مغامرات حزب الله

فادي كرم

مع ان الاستباحة السورية للاراضي اللبنانية التي اصبحت يومية من دون ان يردعها رادع اثارت موجة استغراب في الداخل اللبناني، الا ان علامة الاستفهام الكبرى ارتسمت حول عدم تحرك لبنان لتقديم شكوى ضد سوريا، على غرار التي رفعت في اعقاب الضربة الاسرائيلية لموقع تابع لـ”حزب الله” في بلدة جنتا البقاعية ضد تل أبيب، في وقت يسأل لبنانيو القرى التي تستباح أراضيها بشكل شبه يومي: هل تتجزّأ السيادة؟ وهل من مناطق بسمنة ومناطق بزيت؟

عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم قال لـ”المركزية”، ردا على سؤال عن عدم تقديم وزير الخارجية جبران باسيل شكوى ضد الانتهاكات السورية، “هو لم يكتف فقط بعدم رفع شكوى، بل فاجأنا بانه يتفاخر بطلبه من الفرنسيين تجنيب لبنان عن الازمة الاوكرانية، وهذه فعلا مهزلة واستهزاء بعقول اللبنانيين، وهذا نوع من التخفيف من قيمة تمثيل لبنان في الخارج، لان الدوائر الغربية والعالمية تستخفّ بهذا الخطاب وتقلل من احترام لبنان عندما يخاطبها بهذه الطريقة، فهؤلاء ليسوا اشخاصا يمكن الضحك عليهم. من المؤسف، ان في وقت لا يرى باسيل تعديا على اللبنانيين والقرى التي تتعرض لغارات من قبل نظام مجرم، ولا يرى ان النأي بالنفس عن الازمة السورية ضرورة، يطالب الدوائر العالمية بتحييدنا عن الازمة الاوكرانية، هذه فعلا مهزلة المهازل”.

وعن قراءته للمشهد أمس في قصر الاليزيه، اشار الى ان “لبنان مدعوم دائما من الدول الكبرى والغربية والدول المانحة، وهذا ما يعطيه دفعا ليتمكن من الاستمرار، بالاضافة طبعا الى جهود بعض ابنائه ومنهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وهذه الجهود تعطي استمرارية للاستقرار في لبنان وفي وضعه الاقتصادي. ففريق “حزب الله” وحلفائه، كل ما يقومون به ومغامراتهم، تهدد الوطن واقتصاده واستقراره، وجهود الرئيس والبطريرك والكثير من السياسيين و14 آذار، هي لخلق توازن مع هذه الاعمال، ليبقى الاستقرار في البلاد”.

وعن تعليقهم على انفتاح “تيار المستقبل” على “التيار الوطني الحر” ولقاء وزير الداخلية نهاد المشنوق رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون اليوم في الرابية، أكد كرم ان “اي تقارب سياسي بين الفرقاء يصب في مصلحة لبنان. وتواصل الوزراء مع كل الفرقاء، ضروري لدورهم. لكن الامر الذي يهمنا، هي اسس التقارب، اي ان يكون على اساس مبادئ 14 آذار، فان قبل بها “حزب الله”، يصبح التقارب معه ايضا، ممكنا. وهذا يسري ايضا على اللقاء المحتمل بين عون ورئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري في الرياض كما يشاع”.

السابق
المستقبل: مؤتمر باريس يُعبّر عن حجم الرعاية الدولية للبنان
التالي
سلهب: زيارة السعودية لا تتعلق بالاستحقاق الرئاسي