المستقبل: مؤتمر باريس يُعبّر عن حجم الرعاية الدولية للبنان

كتلة المستقبل

استنكرت كتلة “المستقبل” الطريقة المُعيبة والاسلوب المرفوض ولهجة الاستعلاء والغرور التي قوبل بها موقع رئاسة الجمهورية وموقف الرئيس ميشال سليمان في خطابه في جامعة “الكسليك” من قبل “حزب الله” وحلفائه”، واعتبرت ان “رئيس الجمهورية بادر إلى إعلان موقف وطني وسياسي، وهذا حق له كفله له الدستور، وكان يفترض بمن لا يوافقه الرأي ان يردّ بموقف سياسي ضمن اللياقات وليس بالتهجم والتجريح الشخصي والحملات الاعلامية المغرضة”، ورفضت هذا الاسلوب الذي استخدم في مواجهة رئيس الجمهورية، الذي هو رمز البلاد ورأس الدولة والمؤتمن على الدستور”، كما رفضت الفكر التسلطي الذي لا يمكن القبول به او السكوت عنه او التسليم به”.

عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان. وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب باسم الشاب، اشارت فيه الى “اهمية انعقاد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان في قصر الاليزيه في باريس بما يتضمنه من حضور دولي وعربي مميز وبما يعبّر عن حجم الرعاية الدولية الداعمة لسيادة واستقلال لبنان واستقرار الاوضاع فيه”، واعتبرت ان “هذا المؤتمر يُعبّر ايضاً عن مدى الحرص على حماية لبنان من تداعيات الازمة المحيطة، وخصوصا الازمة في سوريا”، واملت كجميع اللبنانيين ان “يتجاوز هذا الدعم المظاهر الاعلامية والسياسية، ليتّخذ خطوات عملية ومادية محسوسة، ولاسيما في ما يتعلق بدعم لبنان في اغاثة النازحين السوريين على اراضيه حيث يتحمل لبنان اعباء كبيرة تفوق طاقته ولا يمكن له ان يستمر في تحملها”.

من جهة اخرى، نوّهت الكتلة كما اغلبية الشعب اللبناني “بجهود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومتابعته الدؤوبة لهذا المؤتمر وللدعم السخي الذي تجلى بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم الجيش اللبناني لتسليحه بأسلحة فرنسية على شكل هبة عينية مباشرة إلى لبنان وذلك من خلال العلاقة المباشرة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا بمبلغ 3 مليارات دولار حيث تعتبر هذه المبادرة بأهميتها وبقيمتها خطوة غير مسبوقة في تاريخ دعم الجيش اللبناني”.

الى ذلك، استعرضت الكتلة المراحل التي قطعتها الحكومة الجديدة في العمل لانجاز بيانها الوزاري والعقبات التي ما زالت تحول دون التوصل الى صيغة اتفاق حول البيان، وجددت تأكيدها ان “اعلان بعبدا” يجب ان يكون في البيان الوزاري”.

واستغربت “مزاعم بعض مكوّنات الثامن من آذار في الترويج لافتراضات غير صحيحة تدّعي رفض ادراج مبدأ مقاومة العدو الاسرائيلي في البيان الوزاري فيما الحقيقة ان بعض هذه المكونات يصرّ على تشريع حمل السلاح في لبنان واستعماله انطلاقا من الاراضي اللبنانية خارج اشراف ومرجعية الدولة اللبنانية، وهذا امر لا يمكن القبول به او الموافقة عليه، وخير دليل على ذلك تمثل بمشاركة “حزب الله” بقرار منفرد منه في القتال الى جانب النظام في سوريا حيث تتزايد يوما بعد يوم اعداد القتلى من الشباب اللبناني الذي يجنّده “حزب الله” للقتال هناك من دون حسيب او رقيب”.

وشددت على “ضرورة إنجاز بيان وزاري يُعبّر عن تطلعات الشعب اللبناني ويسمح للحكومة بالانطلاق في العمل لتحقيق مصالح اللبنانيين في العيش الكريم وتثبيت الاستقرار والتحضير لانتخابات رئاسة الجمهورية”.

وفي الشأن الامني، طالبت كتلة “المستقبل” الحكومة اللبنانية “بتقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي ضد النظام السوري بسبب تكرار اعتداءاته على السيادة اللبنانية وعلى وجه الخصوص في المدة الاخيرة ضد منطقة عرسال حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى”، وفي الوقت نفسه استنكرت الكتلة قصف بلدات اللبوة وبريتال والهرمل من قبل اطراف مسلّحة سورية تقول انها تستهدف “حزب الله” واعماله، وهذا منطق مرفوض وهو اعتداء على كل لبنان وجميع اللبنانيين”.

واذ جددت مطالبة ايران “بوقف توريط وزجّ “حزب الله” في القتال في سوريا”، طالبت الحزب مجدداً “بالانسحاب فورا من سوريا والعودة الى لبنان ووضع حدّ لهذا المسلسل الدموي المُدمّر والذي ستكون نتائجه حتما كارثية على الحزب وعلى اللبنانيين جميعا وعلى العلاقات العربية الإيرانية”.

وفي الختام، شددت الكتلة على اهمية “الخطوة التي تمثلت بتسليم العريضة الموقعة من 69 نائبا من ضمنهم كتلة نواب “المستقبل” والموجهة الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون لتوسيع صلاحيات المحكمة الخاصة بلبنان لكي تضمّ الى اعمالها كل جرائم الاغتيال من نهاية عام 2005 وحتى تاريخ اغتيال الوزير الدكتور الشهيد محمد شطح. كما استعرضت الكتلة التحضيرات الجارية لاحياء الذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال في 14 آذار.

السابق
مصادر: باريس لا تملك ما يحتاجه لبنان من سلاح نوعي
التالي
كرم: جهود سليمان تخلق توازنا مع مغامرات حزب الله