مؤتمر باريس دعم للبنان ونهج سليمان في ترسيخ الاستقرار

ميشال سليمان وهولاند

اكتسب مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان المنعقد في الاليزيه دلالات بارزة من حيث التوقيت والمضمون وحتى الشكل، وبدا بمثابة اطلالة دولية مميزة للبنان وفسحة أمل بغد أفضل بضمانة المظلة الدولية الواقية لاستقراره السياسي والاقتصادي والامني التي تجلت بالمشاركة الفاعلة في “حدث” الاليزيه والمواقف الرئاسية اللافتة للرئيس فرنسوا هولاند الذي اكد ان هناك املا للبنانيين وان فرنسا والمجموعة الدولية تسعى لضمان الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وتقدمه الاقتصادي وتعمل لجمع الاموال لتأمين حاجاته ومده بمساعدات اقتصادية مهمة، لا سيما تأمين القروض والسيولة ودعم الامن والسماح للجيش بالحصول على المعدات العسكرية المناسبة عبر المنحة السعودية له، في حين جدد وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان التزام المجتمع الدولي دعم لبنان وتأمين المساعدات له مؤكدا ان لبنان يستطيع ان يعتمد على دعم الامم المتحدة وامينها العام.

اما في الشكل فاتسم المؤتمر بأهمية خاصة من زاوية الاشادة الفرنسية الرئاسية بسليمان حتى بدا المؤتمر وكأنه لدعم نهج الرئيس اللبناني في ترسيخ الاستقرار في لبنان من خلال التهنئة التي خصه بها هولاند على مواقفه في الاشهر الاخيرة وعمله خلال السنوات التي خلت في ظل الاوضاع الامنية والتفجيرات التي تعرض لها لبنان، ذلك ان الاشادة جاءت في لحظة داخلية بالغة الحساسية تتصاعد فيها وتيرة الحملة التي يشنها حزب الله عبر اعلامه على رئيس البلاد، والتي تخطت كل الاصول والمقبول واستباحت الكرامات ما اضطر القضاء الى التحرك لاتخاذ الاجراءات المناسبة وعلت الاصوات الرافضة للتهجم على المقام الرئاسي والتطاول على كرامة من يمثله.

السابق
شبكة لبنانية تهرّب النازحين السوريين الى البقــاع الغربي والجنوب
التالي
حراك دبلوماسي اميركي على خط حل عقدة البيان الوزاري