زهرمان: الحملة على سليمان تستقوي بوهج السلاح

خالد زهرمان

لليوم الرابع على التوالي تستمر الحملة “الصحافية” على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بسبب المواقف التي اطلقها من جامعة الروح القدس الكسليك حول المعادلات الخشبية.

وفي هذا السياق، لم يستغرب عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد زهرمان “هذه الحملة التي اعتبر انها ليست موجّهة فقط ضد رئيس الجمهورية وإنما الى كل مسؤول في الدولة لا يرضخ لمطالب “حزب الله” والا سيوضع في خانة الخيانة لوطنه وللمقاومة”، مؤكداً ان “هذه الحملة تحدّ لمنطق الدولة، وتستقوي بوهج السلاح الذي لطالما رفضناه”، ومستغرباً “توقيت هذه الحملة في الوقت الذي يجهد فيه الرئيس سليمان لتأمين مساعدات دولية للبنان وللجيش اللبناني”.

وقال لـ “المركزية” “نستغرب هذه الحملة، خصوصاً ان الرئيس سليمان يُشدد دائماً على منطق الدولة والعيش المشترك واحترام المؤسسات الدستورية والالتزام باعلان بعبدا الذي وافقت عليه كل القوى السياسية، كما نستغرب البيان الذي اصدره “حزب الله” بالدفاع عن الصحافي ابراهيم الامين واشارته الى حرية الرأي والتعبير”، وسأل “اين كانت حرية الرأي والتعبير عندما اجتاح “حزب الله” بيروت واهلها في 7 ايار 2008″؟، ولافتاً الى ان “الامور وصلت الى مرحلة خطيرة جداً بعد هذه الحملة”.

واكد ان “ردّ “حزب الله” على الرئيس سليمان فيه نوع من التهديد المُبطّن، خصوصاً عندما قال “بان قصر بعبدا بات في حاجة الى عناية خاصة”، معتبراً انها “رسالة غير مباشرة من الحزب الى الرئيس المقبل للجمهورية والى كل الافرقاء السياسيين مفادها بان كل من يخرج عن منطقهم خائن يجب ان يُحاسب”.

ولم يستبعد زهرمان رداً على سؤال ان “يكون الهدف من هذه الحملة عرقلة اقرار البيان الوزاري للحكومة وعدم نيلها الثقة قبل مؤتمر باريس، لان “حزب الله” مُتضرر جداً من المساعدات التي سيتم تقديمها للجيش اللبناني في هذا المؤتمر رغم كل الخطابات التي نسمعها”.

واشار رداً على سؤال الى “جهود “للملمة” الامور داخل البيان الوزاري بعد حملة “حزب الله” على الرئيس سليمان”، معتبراً ان “ما حصل مؤخراً يستدعي اعادة النظر في كل الامور، فالهجمة التي تعرّض لها رئيس الجمهورية تستدعي موقفاً متضامناً معه يُترجم كالاتي: التمسّك باعلان بعبدا في شكل واضح في البيان الوزاري من دون اي مراوغة او لعب على الكلام، رفض “الثلاثية” لان لم يعد ما يُسمى مقاومة”.

من جهة اخرى، طالب زهرمان الحكومة ورئيس الجمهورية بتقديم شكوى رسمية الى جامعة الدول العربية والى مجلس الامن الدولي ضد الاعتداءات السورية التي تطال السيادة اللبنانية من اي جهة اتت سواء من النظام او من المعارضة”، مجدداً دعوته الى “ضبط الحدود في شكل كامل لان فلتانها يستجلب كل هذه الامور”.

السابق
زهرا: مشروع حزب الله تجاوز المقاومة ودخوله سـوريا انهـى دوره وسـلاحه
التالي
شبكة لبنانية تهرّب النازحين السوريين الى البقــاع الغربي والجنوب