ابراهيم: نسعى لاطلاق الحوار ومواجهة الارهاب والقضاء على ثقافة الانتحاريين

اللواء عباس ابراهيم

اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في افتتاحية العدد السادس من مجلة الامن العام ان اللبنانيين “يأملون مع الحكومة الجديدة، العبور الى المزيد من الاستقرار وولوج الاستحقاقات المقبلة في مواعيدها الدستورية، وفرصة اعادة انتاج ارادة وطنية جامعة تعزز الايمان بالثوابت الميثاقية التي ارتضاها اللبنانيون منذ عهدهم بالاستقلال، وكرّسوها في اتفاق الطائف”.
واكد ان “السلم الاهلي خط احمر يمنع تجاوزه، والدولة اللبنانية بكل اجهزتها الرسمية، عبر مؤسساتها العسكرية والامنية، ستتصدى بقوة لمن تسوّل له نفسه اعادة عقارب الساعة الى الوراء، نحن على يقين بان اللبنانيين جميعا سيكونون عضدا لهذا التوجه الحازم والصارم، ولسنا نعتقد ان لبنانيا واحدا يدين لوطنه بالاخلاص لا يرغب في الخروج من هذه الدوامة المدمرة”.
ورأى انه ليس مستغرباً ان يدفع لبنان فاتورة الاحداث في سوريا نظراً الى الحدود الطويلة المجاورة والمتداخلة التي تجمعه بها، وأعداد النازحين الذين تزدحم بهم أرضه على رغم ضيق مساحتها. لكن ما يتكبدخ باهظ جداً بعدما أضاف هذا التطور على الواقع اللبناني المأزوم أصلا مزيداً من المشكلات ذات الطبيعة المعقدة.
واشار الى انه “على وقع المفاوضات السياسية برعاية أممية في مؤتمر جنيف 2 المخصص لمعالجة الازمة السورية وايجاد حل شامل ينهي مأساة دخلت عامها الثالث، واستمرار التوتر في مصر مصحوباً بأعمال ارهابية، واحتدام المواجهات في العراق بين الجيش والمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة من دون ان تنقطع وتيرة السيارات المفخخة الجوالة بين المحافظات وعودة الصراع الى اليمن، ومواصلة العدو الاسرائيلي سياسته الاستيطانية التوسعية في الضفة الغربية وانتهاكاته المسجد الاقصى، وعدوانه شبه اليومي على قطاع غزة موقعاً المزيد من الضحايا الابرياء في آن، يقف لبنان في عين العاصفة. باتت تشد الخناق عليه بعدما دخل الارهاب بوجوهه المختلفة وطننا. يزهق الارواح البريئة من أجل جر ابنائه الى أتون الفتنة المذهبية، والاحتكام الى لغة الحديد والنار بدلاً من لغة الحوار الذي يقدم العقل والمنطق على اي اعتبار.
وقال ابراهيم: على رغم الاحداث العاصفة في غير بلد عربي، سنسعى الى اطلاق الحوار ومحاولة التقارب وتفكيك الالغام وصوغ اليات موحدة لمواجهة الارهاب ومتفرعاته، والقضاء على الثقافة الانتحارية التي لا صلة لها بـ”الشهادة” وما تحمل من معان سامية، ولا بالاسلام، دين الرحمة والامر بالمعروف والناهي عن القتل والتعرض لكرامة الانسان. ان العالم العربي يصنع مستقبله بالدم وقد حان الوقت لتتظهر صورة هذا المستقبل بعدما اثقلت عليه ضريبة الدم، واصبحت عبئا مأساوياً وسبيلاً على تقويض الاحلام وتبديدها.

السابق
المغنية عاد وبقوة
التالي
بركة زار مخيم عين الحلوة مع وفد من حماس: لمسنا حرصا على السلم الأهلي