“Just Wash” تطلق حملة لترشيد استخدام المياه

بلا مي

أطلقت خدمة “Just Wash” حملة  لحثّ اللبنانيين على ترشيد استخدام المياه في لبنان، على ضوء الأزمةالحاصلة نتيجة انحسار تساقط الأمطار، ما يهدد بكارثة حقيقية خلال أشهر قليلة، اذا ما استمر الوضع علىحاله من دون تحرّك الجهات المعنيّة للتخفيف من وطأتها.

 ودعا القيمون على الحملة الشركات والمؤسسات وهيئات المجتمع المدني الى توحيد جهودهم، كل في مجال عملهواختصاصه، من أجل توعية المواطنين، على أبسط سبل ترشيد استهلاك المياه.

 وفي إطار حملتها هذه، جال فريق “Just Wash” في شوارع بيروت خلال الأيام الأخيرة، حيث ركنت مجموعةمن السيارات في شوارع عدة كالجميزة والأشرفية والعدلية والروشة وعين المريسة، تحمل شعارات تتعلق بالحملة.واجتمعت السيارات كلها في منطقة الأشرفية، حيث قام فريق “Just Wash” بغسلها من دون استخدام المياه على مرأى الأهالي والمارة الذين لم يتردد كثيرون منهم في إبداء اعجابه بالحملة وبالخدمة الأولى من نوعها فيلبنان.

 وتقترح “Just Wash” خدمة جديدة لغسل السيارات، هي الأولى من نوعها في لبنان والشرق الأوسط. وترتكزهذه الخدمة على غسل السيارات في الاماكن المتوقفة فيها، من دون مياه، عبر استخدام مواد مركبة من أعشابطبيعية وبيئية، مستوردة من هولندا، تحمي بويا السيارة وتنظفها من خلال انشاء طبقة تعادل نحو نصف ملم من الشمع، ومن ثم يجري مسحها بقطع من القماش تتلاءم مع نوعية وحجم كل سيارة، علماً أن الكلفة الماديّة لاتتخطي كلفة غسل السيارة في المغاسل ومحطات الوقود.

واذا ما انطلقنا من أن مليون وخمسين ألف سيارة ومركبة من اجمالي مليون ونصف المليون مسجلين لدى إدارةهيئة إدارة السير والآليات والمركبات، يدفعون رسوم الميكانيك، يمكن القول إن أكثر من مليون سيارة قيدالاستخدام الفعلي وتخضع بطبيعة الحال للصيانة الدورية وللغسيل في محطات الوقود والمغاسل المخصصة. وإذاكان الغسيل العادي لكل سيارة في المغاسل ومحطات الوقود يتطلب بالحد الأدنى 150 ليتراً من المياه النظيفة والصالحة للاستخدام، واذا افترضنا أن مليون سيارة تُغسل مرة واحدة شهرياً، فهذا يعني أن 150 مليون ليتر مياه تُستهلك شهرياً لغسيل السيارات فقط، عدا عن كلفة الوقود والوقت الذي يتطلبه احضار السيارة الى مكان غسلها.

 من خلال حملتها هذه تهدف Just Wash الى حثّ اللبنانيين على ترشيد استهلاك المياه بدءاً مناستخداماتهم اليومية، في غسل الأسنان وفي الحمام وغسل السيارة. وأعدت لهذه الغاية فيلماً دعائياً قصيراً بعنوان”الغبرة”.

السابق
“اليوم، غدا” في القاهرة (1) الإخوان “اختفوا”، والكل متردد
التالي
مخيم الرشيدية يتضامن مع الجيش