تعارفوا» يطلق «ميثاقه»: الالتزام بمواجهة التطرف

أطلق لقاء «تعارفوا» محركاته باتجاه القيادات السياسية لاطلاعها على أهدافه، وتسليمها «ميثاق الشخصيات اللبنانية» الذي وضعه، وذلك بعد أن أنهى كل تحضيراته التي بدأت بتاريخ 31 آب في فندق «كراون بلازا»، عندما تداعت شخصيات إسلامية ومسيحية من ضمنها اللقاء السلفي ممثلا بالشيخ صفوان الزعبي، ولجنة الحوار الاسلامي المسيحي برئاسة الأب الدكتور أنطوان ضو، والسيد علي فضل الله، وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية وحقوقية وإعلامية بهدف تشكيل إطار لبناني فاعل يهدف الى تقريب وجهات النظر بين الشرائح الشعبية في مختلف المناطق.

وقد نجحت مكونات لقاء «تعارفوا» المستمد اسمه من الآية الكريمة «وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا» خلال الفترة الماضية في وضع هيكلية تنظيمية له، لجهة تشكيل هيئة تأسيسية مهمتها الحصول على «العلم والخبر» من وزارة الداخلية وتحويل اللقاء الى جمعية، إضافة الى تشكيل لجان مختلفة تعمل على خدمة المشروع العام للقاء.

فبعد إنجاز الورقة السياسية التي شكلت خارطة طريق للقاء خلال الأشهر الماضية وتمحورت حول الحوار، وتغليب الانتماء على أساس المواطنة على أي انتماء فئوي، وقبول الآخر، وضع اللقاء «ميثاق الشخصيات اللبنانية» الذي سيتم إطلاقه ومتابعته في مؤتمر وطني عام، بعد أن يصار الى تسليمه الى كل القيادات السياسية الفاعلة في لبنان، والتمني عليها الالتزام بمضمونه بما يحمي لبنان ويصون أمنه واستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي وعيشه المشترك.

الميثاق

ويؤكد الميثاق على العمل الجاد والدؤوب من أجل الوقوف بقوة في وجه التطرف الديني والسياسي الذي يقود الحرب الشرسة على الاعتدال والوسطية ويسعى إلى إذكاء نار الفتنة والحروب المتنقلة بين المناطق اللبنانية.

ويشدد الميثاق على عشرة بنود أساسية هي:

أولا: الالتزام بالسلم الأهلي وبمقتضياته والتعهد بالحفاظ عليه وتجنب الإساءة إليه.

ثانيا: الحفاظ على المواطن في لبنان بماله وعرضه وبدنه ودينه وعقله وعدم إلحاق الضرر بهذه الضرورات التي يحيا بها الإنسان .

ثالثا: ترسيخ التعايش والتفاعل بين مختلف الطوائف والمذاهب على أساس الاحترام المتبادل وعدم الاساءة لرموز ومقدسات الآخرين .

رابعا: نشر مفاهيم العدل والرحمة والاحسان والتناصح وجميع مكارم الأخلاق من أجل أن ينعم المجتمع اللبناني بحياة راقية تسمح له بأن يتخذ موقعا رائدا بين الأمم المتقدمة.

خامسا: احترام الخصوصية الدينية والفكرية والسياسية لمختلف الأطراف وتجنب فرض الآراء والأفكار والمعتقدات بالقوة والاكراه.

سادسا: سلوك سبيل الحوار والموضوعية والتصدي للتعصب الأعمى الذي يؤدي إلى الانغلاق والتقوقع ويحول دون التقدم والتطور.

سابعا: رفض التحريض الطائفي والمذهبي من أجل تحقيق مكاسب شخصية أو سياسية ما يؤدي إلى اشتعال الفتن والحروب الصغيرة والكبيرة ويدمر المجتمع والوطن.

ثامنا: نشر ثقافة الحوار بين الجمهور وتوجيه الناس إلى تقبل الآخر وفهمه.

تاسعا: التأكيد على حق كل طائفة أو مذهب أو مجموعة أو فرد في نشر مبادئه والدعوة إليها بالحكمة والموعظة الحسنة تحت سقف القانون.

عاشرا: الكيان الصهيوني الغاصب والصهيونية العالمية هما عدو أول وتجب محاربتهما بشتى الأساليب الممكنة.

جولة على القيادات

وكان لقاء «تعارفوا» استهل جولاته على القيادات اللبنانية بزيارة الرئيس نجيب ميقاتي، وسلمه النسخة الأولى من «الميثاق». كما زار اللقاء النائب سمير الجسر.

السابق
مطلوب خطير
التالي
الشرق الأوسط : تعثر التوافق على «مرجعية المقاومة» يهدد بتحول حكومة سلام