وقال :”لكن نعمل هذا المساء على فصل الازمة السياسية الإعلامية عن جهود اللجنة علنا نتوصل الى إنهاء البيان الوزاري. علما ان هناك تعقيدات أساسية تواجهنا لأن المسألة أبعد من مسألة ايجاد كلمات من القاموس اللغوي او صيغ عربية منمقة”.
أضاف :”اتفقنا جميعا على ذكر كلمة مقاومة ولكن حزب الله لا يريد ان يكون ذكر كلمة مقاومة مرتبطا بدور الدولة او سلطتها وهذا يثير العجب خصوصا ان حزب الله الذي يقاتل في سوريا وينسق النظام الايراني يرفض التنسيق مع الدولة اللبنانية هذا أمر عجيب” .
وتمنى القزي “ان يعيد حزب الله النظر في هذا الموقف ليصبح عمل لجنة صياغة البيان الوزاري معقولا وتنطلق الحكومة لأنه لا يجوز ان نبقي البلاد في دوامة الصراعات الكبرى في المنطقة”.
واكد “اننا لم نتبلغ افكارا جديدة والمسألة تحتاج الى قرار سياسي من حزب الله وربما من غير حزب الله لإخراج البيان الوزاري من عنق الزجاجة، والا سنبقى ندور في دوامة ستؤثر لا على مصير الحكومة إنما على إنتخابات رئاسة الجمهورية وربما على مصير الوضع اللبناني في مرحلة تشهد دول المنطقة تغييرات بنيوية وهذا أمر خطير ، في وقت حدودنا البرية مع سوريا غير مرسومة ومحددة وحدودنا مع إسرائيل لا تزال عند الخط الأزرق وحدودنا البحرية موضع نزاع بيننا وبين إسرائيل وقبرص بالنسبة للنفط ، وحدودنا الميثاقية في الداخل متوترة بحكم الإنقسامات” .
واعتبر “ان دولة تعيش هذه الازمات الكيانية تكون في خطر إذا لم يبادر المعنيون الى التلاقي وتخطي العقد المرحلية التي تصب في مصالح القوى الخارجية ولا تصب في مصلحة لبنان ولا الدولة ولا الشعب ولا الجيش ولا حتى المقاومة”.
