حمدان في تكريم اعلاميي الجنوب : ليس ببيان وزاري نصنع المقاومة

كرم المكتب الاعلامي لحركة أمل في اقليم الجنوب برعاية مفتي مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، اعلاميي الجنوب لمناسبة الذكرى السنوية لازالة الاسلاك الشائكة الاسرائيلية من بلدة ارنون خلال المسيرة التي قادها وتقدمها الشيخ صادق وشارك فيها شباب لبنان في 26 شباط من العام 1999.

وأقام لهذه المناسبة مأدبة غداء تكريمية في استراحة القلعة حضرها النائبان الدكتور قاسم هاشم وعبد اللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر ناجي جابر، ممثل النائب هاني قبيسي مسؤول الشباب والرياضة للحركة في اقليم الجنوب الدكتور محمد قانصو، رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان، ممثل محافظ النبطية القاضي محمود المولى امين السر العام في محافظة النبطية الدكتور حسن محمود فقيه، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر.

بداية آي من القرأن الكريم للحاج حسين شعبان، ثم النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل فترحيب من المسؤول التنظيمي للحركة في ارنون الدكتور محمد فواز فكلمة الاعلاميين المحتفى بهم القاها المسؤول الاعلامي للحركة في اقليم الجنوب الزميل علي دياب فوجه تحية لاعلاميي الجنوب الذين كتبوا بأقلامهم كل الانتصارات التي حققتها المقاومة وشعبها وجيشنا البطل على ارض لبنان في مواجهة العدوانية الاسرائيلية”.

والقى الدكتور حسن محمود فقيه كلمة المحافظ المولى فقال :”نعم هنا في الجنوب حيث الهواء مقاومة والشمس مقاومة والحرف مقاومة، لا نحتاج الا الى الاعلام الصادق الحافل بالمواقف التي تشبه الاشرعة التي لا تسقط حتى يلتئم جرح النهر مع البحر، ويصبح الخبر مثل الريح التي تراقص شرشف الماء النقي الطاهر الذي يروي ظمأ المشاهد والمستمع والقارىء في زمن اشتد فيه النفاق على المقاومة واهلها من كل الجهات”.

حمدان

من جهته، نوه الدكتور خليل حمدان ب”الدور البطولي والشجاع للاعلام اللبناني وخصوصا ما بذله الاعلاميون في الجنوب الذين يعملون بصمت حيث كانوا الوجه الحقيقي للمقاومة، وكانوا نبراسا لنا في مسيرة تحرير ارنون وازالة الاسلاك الشائكة الاسرائيلية عنها ولعبوا دورا رساليا مقدسا في ايصال الحقيقة الساطعة عن تلك المسيرة التي تحدت العدو وآلته الحربية العسكرية وكسرت قيده عن ارنون وعاد التواصل بين هذه البلدة الجنوبية وبين باقي المناطق اللبنانية وعادت ارنون بلدة محررة من القيود الاسرائيلية الى حضن الوطن”.

وتطرق الى “الوضع السياسي المحلي فقال :”نحن اليوم امام مشادة كبيرة جدا على مستوى البيان الوزاري، هل يمكن ان يكون في البيان الوزاري جيش وشعب ومقاومة او لا يمكن، هناك مواقف متباينة، نحن نعلم حقيقة انه ليس بكلمة نصنع المقاومة، وليس بمقالة ولا ببيان وزاري نصنع المقاومة، لماذا هذا الاصرار على شطب كلمة المقاومة من البيان الوزاري، هذه المقاومة التي لها الفضل على وحدة لبنان وهذه المقاومة لها الفضل على قيام المؤسسات في الدولة اللبنانية، وهذه المقاومة لها الفضل في تحرير الارض وفي تأمين الامان الذي نعيش فيه والذي نعيش في ربوعه جميعا، وهذه المقاومة لها الفضل في عملية النهوض الوطني والاقتصادي”.

وقال :”لولا هذه المقاومة لكان يجلس في قصر بعبدا الان حاكم عسكري اسرائيلي، ولكانت السرايا في النبطية وفي صيدا وفي بيروت ما زالت بأيدي الصهاينة، لقد كان الصهاينة يحكمون سرايا صيدا وسرايا النبطية والذي حررهما هي المقاومة ولولاها لبقيت اسرائيل آمنة وهل هناك مناخ افضل من مناخ لبنان، اليس لبنان هو المنافس الطبيعي للعدو الصهيوني، همهم الكبير ان يبقوا في لبنان ولكن الذي منعهم من الاقامة في لبنان وبقاء الاحتلال في لبنان هي المقاومة، هذه المقاومة لم تأت بكلمة ولا تنتهي بشطبة قلم من البيان الوزاري على الاطلاق”.

وتابع ان :”شطب كلمة المقاومة من البيان الوزاري موقف مشبوه حقيقة، لم يأت عفو الخاطر، هل ان شطب المقاومة يعمل على تحصين السلم الاهلي، لا، يزعزع الاستقرار الداخلي وينشيء خلافات بين اللبنانيين، اذا كان شطب كلمة مقاومة تنشيء خلافات بين اللبنانيين، واذا كان شطب كلمة مقاومة تحفز العدو الصهيوني علينا، وان كان الامر يخلق حساسيات وليس فيه من فائدة على الاطلاق، وان كانت اسرائيل هي التي تنتظر ان تلغى كلمة مقاومة من قاموسنا فما هي المصلحة لهؤلاء في الاصرار على شطب كلمة مقاومة من البيان الوزاري”.

وختم حمدان :”عندما نقول المقاومة، لا نقول فقط نحن في حركة أمل، نحن لا نقول فقط حزب الله، نحن لا نقول فقط الاحزاب الاخرى، عندما نقول المقاومة نعني كل الاحزاب الاخرى، وكل القوى التي تتماسك وتتضافر جهودها لمواجهة العدو الصهيوني ولحماية السلم الاهلي، عندما نقول المقاومة نعني المقاومة التي تشمل الفلاح والاستاذ والمهني والعامل والاعلامي والمغترب والمقيم، ونحن لا يمكن ان ننسى الجيش اللبناني الابي الذي قدم الشهداء والذي بيقظته يجنب لبنان يوميا المزيد من الكوارث والمآسي التي يخطط لها الذين يريدون العبث بالامن اللبناني”.

صادق
ثم تحدث راعي الاحتفال الشيخ صادق فقال: “هب الزاحفون باتجاه ارنون ولم تمنعهم رشقات رشاشة اطلقها العدو الصهيوني باتجاههم لتفريقهم بل زاد ذلك من عزمهم واشعل حماسهم فانقضوا على اسلاك الذل فقطعوها بالايدي العارية ودخلوا ساحة ارنون الابية وسط التكبير والتهليل وزغاريد النساء والامهات وهتافات العزة والكرامة والنصر، لقد اتسمت المسيرة بالعفوية والحماس ومشاهد الحب والحنين للوطن والارض والتراب، فكثيرون من اهالي البلدة والمنتصرين قبلوا التراب فرحا وشكرا لله ساعة أزيلت الاسلاك وكسر القيد وكثيرون سقوا التراب بدموع الفرح وبعدها تحولت ساحة ارنون الى مسرح مفتوح يعرض ليل نهار اعراس الشعب وافراحه”.

بعدها وزع الدكتور حمدان والشيخ صادق والزميل دياب الدروع التقديرية على الاعلاميين المكرمين، ثم ازاح الشيخ صادق والدكتور حمدان والحضور الستارة عن لوحة تؤرخ لمسيرة ارنون.

السابق
دورة وديع الصافي في المهرجان اللبناني للكتاب الـ33
التالي
تدهور بورصة موسكو