يمكن القول إن العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان و”حزب الله” كانت لا تزال طبيعية، أقلّه ظاهريًا، حتى الاثنين الماضي حين قام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بزيارته الدورية إلى قصر بعبدا. لكن بعد عبارة المعادلات “الخشبية” التي أوردها الرئيس سليمان في خطابه الأخير إنقلب المشهد وطغى ما بطن من التوتر في العلاقة على ظاهرها.
ويقول مقربون من “حزب الله” لـ”لبنان 24″ إنّ “أفق العلاقة بين الحزب والرئيس قد انتهى، إذ حينما تصل الأمور إلى حد إصدار “حزب الله” بياناً كالذي أصدره ردًّا على رئيس الجمهورية فهذا يعني أنّ الحزب يعتبر أنّ ولاية سليمان قد انتهت فعليًا، ولا تمديد ولا إعادة انتخاب ونقطة على السطر”، معتبرين أنّ “مواقف سليمان الأخيرة تعبر عن نقمة على الحزب الذي رفض أن يفتح باب التمديد له”.
المقربون من الحزب يسارعون إلى فتح الصفحات القديمة والجديدة في سجل العلاقة المتوترة مع قوى الثامن من آذار “فتارةً يريد أن يعطي الرئيس بشار الأسد دروسًا في السياسة، وطورًا يتحدث عن المقاومة ثم يريد لـ”إعلان بعبدا” الذي أُقرّ “على الواقف” أن يكون فوق الدستور”، وينقلون عن قيادة “حزب الله” القول: “لا سجال مع سليمان بعد الآن، هو قال كلامًا ونحن قمنا بالرد عليه. هذه حدود ما حصل وما جاء في رد الحزب كان خير تعبير يمكن الركون إليه في الغوص بخلفيات الموضوع وأساسه”.
