النهار: انهيار الهدنة في مخيم اليرموك

معارك سوريا

تحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن تجدد المعارك وعمليات القصف في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب دمشق، فيما تبادلت “جبهة النصرة” الموالية لتنظيم “القاعدة” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” الموالية للنظام السوري، الاتهامات بخرق الهدنة التي اعلنت منذ منتصف شباط في هذا المخيم.

وقال المرصد في بريد الكتروني إن “اشتباكات عنيفة تدور بين جبهة النصرة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”. وانه “تم خرق الهدنة”.
وبعد أشهر من القصف والمعارك العنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، لم يعد هذا المخيم الذي كان يقيم فيه 150 الف شخص قبل نشوب الازمة السورية، يؤوي سوى 40 الف شخص بينهم 18 الف فلسطيني.
وبعدما فرضت عليه القوات النظامية حصاراً خانقاً منذ صيف 2013، اتاحت هدنة هشة في الاسابيع الاخيرة لوكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم “الاونروا” توزيع مساعدات انسانية على سكانه.
واتهمت “جبهة النصرة” قوات النظام السوري ومقاتلي القيادة العامة بـ”عدم الانسحاب الى المنطقة المتفق عليها” وعدم جعل هذه المنطقة “منزوعة السلاح” و”المراوغة في ما تم الاتفاق عليه من ادخال السلل الغذائية الى داخل المخيم حيث تم ادخال اعداد قليلة جداً منها”.
في المقابل، اتهمت “القيادة العامة” مقاتلي “النصرة” بالعودة الى المخيم. وصرح الناطق باسمها انور رجا: “صباح اليوم عادت مجموعات من جبهة النصرة مجددا الى مخيم اليرموك مما أدى الى تعطيل المبادرة السلمية لمعالجة مأساة المخيم المختطف”.
وكتب الناطق باسم “الاونروا” في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “خبر سيئ، يبدو ان الاونروا لم تتمكن من توزيع مواد غذائية اليوم في مخيم اليرموك المحاصر”.
واستمرت المعارك العنيفة بين الجيش السوري النظامي ومقاتلي المعارضة في مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق.
وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء”سانا” أن قوات الجيش سيطرت على مرتفع الكويتي وبعض المرتفعات المحيطة بيبرود. أما مقاتلو المعارضة قالوا إن النظام قصف البلدة بالقنابل العنقودية بعدما ان تكبدت قواته المدعومة من “حزب الله اللبناني” خسائر كبيرة.

 

السابق
“ديلي تلغراف”: إزدياد بعدد شباب حزب الله الذين يطالبون بالقتال بسوريا
التالي
النائب نعمة الله أبي نصر:ندين كلّ تطاول على مقام رئاسة الجمهورية