«الديار» عن أوساط «حزب الله»: طفح الكيل و«ما حدا يجرّبنا»

إلى ذلك، اكدت مصادر مقربة من “حزب الله” لـ”الديار” ان “زمن الصمت” قد انتهى بعدما فهم الكثيرون هذه الفضيلة انها ضعف ولم يدركوا ان ثمة اولويات لدى الحزب تفرض عليه جدولة كلماته كما افعاله. واشارت المصادر الى ان الرئاسة الاولى اقفلت الابواب امام احتمالات التفاهم، فما كان يقال في الجلسات المغلقة لم يكن بحدة المواقف العلنية، والحزب حرص على عدم قطع الجسور مع الرئيس الذي كان يتكئ على حدود التفاهم المضبوطة مع الحزب ليستدرج العروض الداخلية والخارجية للتمديد من رصيد الحزب المعنوي. واكدت ان خروج حزب الله عن الصمت يشير بوضوح الى ان الكيل قد طفح، ولم يعد لدى حزب الله القدرة على تجاهل “اوركسترا” منظمة تعمل بإيحاء خارجي على جس نبضه واختبار حدود صبره. واشار الى ان الرد القاسي عبر “صندوقة” بعبدا رسالة لجميع من يشارك في هذه الحملة المنظمة في الداخل والخارج مفادها ان للصبر حدوداً.
واعتبرت مصادر “حزب الله” عبر “الديار” ان هناك كثيرين يخلطون بين “سعة صدر” الحزب ضمن استراتيجيته المعتادة حول تقديره لسلم الاولويات وبين ما يعتبرونه اشارات ضعف ويعوّلون عليها لاجباره على التراجع. فمن هنا، تؤكد، كان بيان حزب الله صرخة في وجه كل الاطراف علّها تستفيق من غفلتها لان الاستمرار في سوء التقدير سيؤدي الى نتائج وخيمة، فثمة معركة وجودية، تضيف المصادر، يخوضها الحزب. وختمت المصادر بنصيحة كان اطلقها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله يوما عندما قال: “ما حدا يجرّبنا”.

السابق
اشتعلت بين سليمان و”حزب الله”.. والنتيجة: لا بيان وزاري!
التالي
تكريم أبناء مزارعي التبغ الناجحين