الأربعاء يوم لبنان في فرنسا لتحديد مجالات الدعم لمواجهة الأزمة السورية

جريدة النهار

الخامس من الشهر الجاري يوم لبنان في فرنسا مخصص لعرض ما فعلته “المجموعة الدولية الداعمة للبنان” بعد تأسيسها في 30/09/2013 على كل الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية في ظل الحالة التي سادت تلك الفترة منذ نشوء المجموعة الى الآن. الأوضاع كانت سيئة أمنيا وسياسيا وفقا لتعبير احد معدي الملف اللبناني الى الاجتماع الوزاري بعد غد الأربعاء في مقر وزارة الخارجية الفرنسية والذي سيشارك فيه الرئيس ميشال سليمان مترئسا الوفد اللبناني. وعلمت “النهار” انه سيسبق ذلك انتقال سليمان ووزراء الخارجية ممثلي دولهم الى قصر الاليزيه حيث سيتبادل الكلمات مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند ويشرح وجهة نظره، خصوصاً بعد التصعيد السياسي بين رئيس الجمهورية و”حزب الله” في نهاية الأسبوع الماضي على خلفية الثلاثية و”إعلان بعبدا”.

وينتهز سليمان فرصة وجوده في قصر الاليزيه، وقد تكون الأخيرة مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند وأمام وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن، ووزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل، ليركز في كلمته على الضرورة الملحة والعاجلة لتقاسم الدول ولبنان أعدادا من اللاجئين او وضع استراتيجية تضمن إعادتهم الى مناطق آمنة من سوريا او انشاء مخيمات لهم على الحدود السورية المجاورة للبنان كما ان الانعكاسات السلبية للازمة السورية على لبنان لم تعد محصورة بأزمة اللاجئين الذين قارب عددهم المليون نسمة، بل طالت الأمن غير المستقر. وسيثني سليمان مجدداً على الهبة السعودية للجيش بقيمة ثلاثة مليارات دولار. كما ان هولاند سيجدد تأكيد دعم بلاده للبنان من خلال عضويته في المجموعة وبشكل ثنائي واثر ذلك سيعود سليمان والوفد الى الكي دورسيه حيث سيقيم وزير الخارجية مأدبة غداء تكريمية على مدى ساعة وعند الثانية والنصف بعد الظهر يبدأ الاجتماع الوزاري برئاسة سليمان وفي غياب الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية والأمن كاترين أشتون بعدما اعتذرت للارتباط المسبق بموعد عمل وسيتحدث كل وزير راغب في ذلك، ثم يناقش مشروع بيان أعدته فرنسا ورئاسة الجمهورية اللبنانية ومنظمة الامم المتحدة ويتألف من 9 نقاط تركز على التمسك بالقرار 1701 وبضرورة انتخاب رئيس جمهورية حفاظا على الثقة والاستقرار، وتمكين الحكومة من معالجة التحديات العاجلة التي تواجه لبنان بفاعلية. ويشدد المجتمعون على أهمية ما يسمونه ” وحدة الأحزاب لضمان استمرارية مؤسسات الدولة”.
ويتناول مشروع البيان في اكثر من بند “قلق “المجموعة” من التحديات المستمرة لأمن لبنان واستقراره والناجمة عن الصراع في سوريا”، وامتداح الدور الذي تقوم به القوات المسلحة لمعالجة المخاطر الأمنية المتزايدة في البلاد الناجمة عن الأزمة السورية وانتشار الإرهاب وضمان الهدوء على الخط الأزرق بالتعاون مع “اليونيفيل”. ويرحب المجتمعون بالخطة الخمسية التي وضعتها قيادة الجيش لتطوير قدرات القوات المسلحة خلال خمس سنوات، وإطلاق آلية تنسيق لها في 20 من الجاري وترحيب بالهبة السعودية لها.
وعلمت “النهار” ان الوفد الرسمي الى باريس يتألف من سليمان رئيسا، وعضوية نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزيري الخارجية والمغتربين جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس والمستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي، ومندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام والمستشارين الاقتصاديين شادي كرم وايلي عساف.
وستعقد قمة لبنانية – فرنسية يجري خلالها البحث في كيفية الدعم الفرنسي في هذه الظروف في مجالات أخرى ولا سيما لجهة تسريع تسليم الأسلحة التي اشترتها الرياض من باريس بقيمة ثلاثة مليارات دولار في ظل المحادثات العسكرية التي جرت، سواء في باريس او في اليرزة.

السابق
لافروف يلتقي بان والابراهيمي في جنيف اليوم
التالي
عماد الحوت: حزب الله تحول من مقاومة الى ميليشيا تقاتل الشعب السوري