تصريح «عنيف» للمفتي قبلان ردَّا على رئيس الجمهوريّة

المفتي الجعفري الممتاز

في اللحظة التي يَعيشُ “لبنانُ والمنطقة” وضعيَّة “حدّ السَّيف” جرَّاء جنون “أمريكي إسرائيلي” مُصرٌّ على تفتيت الشَّرق الأوسط مِن جديد، فاجأنا صاحبُ الفخامة بوصفِهِ معادلةَ الجيش والشَّعب والمقاومة، بـ”المعادلة الخشبيَّة”.!!

ولأنَّ اللحظة حَاسمةٌ جدَّاً، فلا بُدَّ مِن تذكير فخامة “صاحب القصر” بأنَّ لبنان وطن قضيَّة ودم وجراحات ووجع وخوف وشهداء وأيتام وانتصارات، وليس وطن “مزاد علني” معروض في سوقِ الذّمم. وأنَّ “لبنان” انتَصَرَ في العام 2006 لأنَّ بَعضَاً مِن مقاوميهِ قَاتَلَ في “مستعمرة إفيفيم”، ولم يشرب الشَّاي في مرجعيون، أو يتربَّص “هزيمة أهلهِ” في عوكر.! وأنَّ العالم تَدَاعَى إلى مجلس الأمن، لأنَّ “حيفا” كانت تحت النَّار، فيمَا كان بعضهم يأمر بمصادرة شاحنة صواريخ للمقاومة التي تحوَّلت أسطورةً في كسر التّوازنات التَّاريخيَّة.!!

وحينما خلطَ الأمريكي الأوراق في كلٍّ مِن تونس ومصر واليمن وسوريا، وعاش مئات الآلاف مِن اللبنانيين في سوريا لحظة إبادة ومذابح واغتصاب، كان فخامة العقل اللبناني مشغولاً بحسابات التَّمديد.! فقط “المقاومة” هي التي بادرت حتى لا تَتَحوَّل “بعبدا” إلى “تورا بورا، وبيروت إلى “قندهار”.. والأكيد المطلق أنَّ “صَانِع لبنان السِّيَادِي” هي “المقاومة”، وليس بيان بعبدا وحفلات القِيل والقَال.. وليس عيباً أن تتذكَّر أنَّك رئيس بَلَد حرَّرتهُ المقاومة، وأنَّ كرسيّك يوماً ما، جلس عليه “إرييال شارون”، وأنَّ الذي قطع يَدَهُ عن شرفِ ” هذه الفخامة” هي المقاومة التي أرَّخت بدمها وانتصاراتِها حريّة واستقلال سلطات هذا البلد.!! وأنَّك رئيسٌ صُنِعَ بقرار كبير مِن قادة المقاومة الذين أصرّوا أن يكون لبنان بلد العيش المشترك والتَّلاقي السياسي بخلفيَّة تسوية ترتضيك رئيساً لهذا المعنى من وضعيَّة لبنان المقاوم.!

لذلك، فإنَّنَا نُؤكّد أنْ “لا لبنان ولا حكومة بلا مقاومة”. يا فخامة الرَّئيس، تاريخ 25 أيَّار 2014، قريب جدَّاً، وأفخم ما فيهِ أنَّه سيُذكِّركَ والعالم بملحمة المقاومة الأسطورة التي أرَّخت “أغلى استقلال للبنان”، والأهم أنَّهُ سيكون تاريخ رحيل رئيس جَحَدَ “حقَّ مقاومةٍ فريدة” أحرجت العرب، وهزمت تل أبيب، وحيَّرت الأمريكان.!!

السابق
حربٌ سرية بين «حزب الله» وإسرائيل قد تؤدي الى حربٍ حقيقية
التالي
مقتل 10 أشخاص في قصف جوي سوري قرب الحدود التركية