دو فريج: أي لبناني يمكنه رفض ثلاثية رئيس الجمهورية الذهبية؟

نبيل دوفريج

رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أن “رئيس الجمهورية المقبل عليه ان يملك نفس مواصفات نسيب لحود”، وسأل: “أي لبناني يمكنه أن يرفض ثلاثية رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذهبية أرض وشعب وقيم مشتركة؟”

وقال في حديث الى إذاعة “الشرق”: “عندما استلمت الوزارة اكتشفت ان هناك فريق عمل ديناميكيا، وكان هناك بعض المشاريع التي ربما لم يكن يعتبرها الوزير فنيش اولوية وهذه وجهة نظر غير سياسية”.

ولفت الى “وجود برنامج مهم جدا وهو عن العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني، وهناك ايضا برنامج ادارة النفايات الصلبة وقريبا سندشن في بعلبك مشروع عن كيفية توليد الكهرباء بفرز النفايات”. وقال: “هناك ايضا في الوزارة ما يسمى بوابة الحكومة الالكترونية وهدف هذا المشروع الذي بدأ ونطوره ان يكون هناك اقل احتكاك بين المواطن والموظف في الدولة بحيث يقوم بكل معاملته من منزله او عبر الانترنت”.

أما عن موضوع الاقليات، فأعرب عن انزعاجه من “تعبير حماية الاقليات في المنطقة وليس فقط في لبنان”، ولفت الى أن “مرحلة القانون الارثوذكسي أزعجتنا جدا ليس لمبدأ توصيت المسيحي للمسيحي والسني للسني وغيره، بل أزعجتنا لمبدأ الاعتدال فنحن من تيار يعتبر ان من دون اعتدال لا يوجد لبنان”.

وعن الغارة الاسرائيلية، أكد ان “على لبنان ان يشتكي لدى مجلس الامن، وعلى الدولة ان تصدر بيانا من قيادة الجيش يقول ما الذي حصل، فلم نسمع هذا البيان رغم انه يصدر اذا خرق الطيران الاسرائيلي جدار الصوت”.

وتوقف عند “توقيت هذه الغارة، فسلاح حزب الله لطالما اتى من سوريا فلماذا الآن قامت اسرائيل بقصف هذا الموقع بينما هو موجود منذ زمن وكغيره من المواقع؟ لماذا في هذه الليلة التي كان يمكننا فيها الوصول الى بيان وزاري؟ ما اقوله لا يعني ان حزب الله طلب ان يقصف الموقع، ولكن احيانا هناك تضارب مصالح او تلاقي مصالح. اسرائيل عدو لأن تكوينها ضد تكوين لبنان وهي دولة عنصرية ضد دولة يفترض انها دولة تفاهم”.

ورأى ان “حزب الله لن يرد الآن وهذا لا يعني ان حزب الله لن يرد لاحقا، وأقول رأيي انطلاقا من ان الحزب سيغطس اكثر فاكثر بالوحول السورية بعد ان رأى المجتمع المدني انه من الصعب الوصول لتفاهم مع النظام في سوريا”.

وشدد على ان “لا يمكن الفصل بين تيار المستقبل و14 آذار، وعندما صدر القرار بتشكيل هذه الحكومة كل طرف تنازل عن شيء وحصل نوع من التوافق بين الفرقاء، ونحن لا مشكلة لدينا بتدوير الزوايا وكانت هناك امور اصررنا عليها كالمداورة والـ8-8-8 واعلان بعبدا من دون جيش وشعب ومقاومة. ان إعلان بعبدا يعني الجيش والدستور واستراتيجية دفاعية بسلطة الدولة والتي قدمها رئيس حزب القوات سمير جعجع في 2006 ورئيس الجمهورية ميشال سليمان لاحقا ولم يتجاهل احد دور المقاومة فيها، التي يجب ان تكون تحت سلطة الدولة ليكون قرار السلم والحرب بيد لبنان وليس بيد فريق من لبنان”.

وأكد أن “تدخل حزب الله في سوريا ليس بقرار من نصرالله، من الواضح انه ذهب الى ايران وعاد الى لبنان بقرار المشاركة رسميا في سوريا، وآنذاك لم يتحمل الرئيس ميقاتي ذلك وقال ان هذا لا يتوافق وسياسة النأي بالنفس، لكن الضوء كان بان الحزب سيدخل الى سوريا واذا لم يتحمل ميقاتي ذلك فليقدم استقالته”.

وردا على رئيس مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي قال: “ليس صاحب هذه الارض ليقول أنها أرض للمقاومة. الأمور في لبنان بدأت تتعثر عندما سحب دعوة ايران الى جنيف. علينا انتظار الاتصالات التي ستجرى مع ايران. قد يكون بروجردي حمل معه كلمة سر لكن تصريحه لم يكن مشجعا”.

وعن الوضع الاقتصادي نبه إلى ان “المؤشرات الاقتصادية لهذه السنة ليست مشجعة جدا والارقام التي اتت الينا في لجنة الاقتصاد مخيفة جدا، فمثلا 180 مطعما في قضاء عاليه فتح منهم 12 أبوابه فقط”.

وأوضح ان “تشكيل الحكومة لن يخفف التفجيرات في لبنان وهذا الواقع، والتفجيرات في لبنان ليست تفجيرات لبنانيين بين بعضهم بل هي تفجيرات خارجية في لبنان بسبب امتداد الإشكال السوري والعراقي الى البلد”.

وختم متوجها الى “حزب الله”: “ان كان هناك نية فعلا بايقاف هذا المشروع فلتتفضل الى لبنان وتدخل معنا إلى الجيش، وبوحدتنا بامكاننا منع هذا المشروع من الوصول الى لبنان، فليدخل حزب الله معنا في الدولة للدفاع عن لبنان”.

السابق
خرق اجواء الجنوب
التالي
اطلاق سراح موقوفين بأحداث عبرا من سجن جزين بعد قرار بتبرأتهم