طالب بالجامعة اللبنانية: الأساتذة ضعيفون أكاديميا وأخلاقيا

نعم وألف نعم.. لا يحقّ لأيّ كان الدخول الى الجامعة اللبنانية، إذ أنّ الانحطاط في عملية القبول تفقد شهاداتنا قيمتها ومصداقيتها في سوق العمل. وبعد القبول، يصدمك بعض الأساتذة في جامعتنا الوطنية بمستواهم الأكاديمي والثقافي والتربوي وحتّى الأخلاقي الضعيف.

زملائي طلاب الجامعة اللبنانية…..

إنّ رغبتي الشديدة في التوجه اليكم فاقت تردّدي في الكتابة لاعتبارات عديدة.. لذلك أعتذر منكم بادء الامر ان كنت ازعجكم و شكرا لمن سيتكبد عناء القراءة …

لقد اخترنا، معظمنا، أو لم نختر، الجامعة اللبنانية وجهة لتحصيلنا العلمي لأنّ تكاليف الدراسة فيها تتناسب واوضاعنا المعيشية، لنصطدم بصعوبات جمّة.. فرسوم التسجيل التي ندفعها بسرور لا تجد طريقها بشكل جدّي لإحداث تغييرات جذرية بهدف تطوير الجامعة اكاديميا او لوجستيا. ومباريات القبول وامتحانات الدخول في العديد من الكليات مشكك بنزاهتها وبالمستوى الاكاديمي للقبول..

نعم والف نعم.. لا يحقّ لأيّ كان الدخول الى الجامعة اللبنانية، إذ أنّ الانحطاط في عملية القبول تفقد شهاداتنا قيمتها ومصداقيتها في سوق العمل.

بعد القبول، يصدمك بعض الاساتذة في جامعتنا الوطنية بمستواهم الاكاديمي والثقافي والتربوي وحتى الاخلاقي الضعيف، فضلا عن البيروقراطية في اجراء المعاملات الادارية و غياب المكننة في العديد من الكليات والمعاهد، إضافة الى الغياب التام للنشاطات وورش العمل والتدريب، التي يفترض أن تشجّع على الابداع. فلا جرائد للكلية يعبّر من خلالها الطلاب عن آرائهم و ينشرون فيها مقالاتهم الاكاديمية. ولا ندوات ثقافية أو أنشطة رياضية أو ترفيهية..

نصل إلى الكارثة الكبرى: غياب الانتخابات الطالبية!

ليكن واضحا أنّني لا اقارب هذا الموضوع من باب التحدّي أو عدم الرضا عن الشباب المعينين للعب دور المجلس الطالبي في الكليات او عن الجهات التي يمثلونها.. بل إنّني أكنّ لهم كلّ تقدير واحترام للتضحيات والتعب الذي يتقدمون به لرعاية المصالح الاكاديمية للطلاب.. لكن لا أجد ضررا في أن يصبحوا ممثلينا رسميا بعد انتخابات طالبية نزيهة. و لا بأس في إعطاء الفرصة للوجوه الجديدة. أما أن يبقى الوضع على ما هو عليه فهذا ما ليس في استطاعتي قبوله.

كيف تتوقّعون منّا جيلا يحترم الديمقراطية والحرية دون ممارستها؟ وهل فعلا تتوقعون منّا تصديق حجة الرغبة في تلافي حدوث شغب، لمنع الانتخابات؟

أنا لا افهم كيف تستطيع القوى الأمنية ضبط انتخابات المجلس النيابي التي يشارك فيها الشعب اللبناني على الاراضي اللبنانية كلّها، ولا تستطيع ضبط انتخابات الجامعة اللبنانية؟!

يجب ألا نرضى دائما بالقليل ولا يجوز أن نخاف من المطالبة بالحقّ الكامل.

كتبت رسالتي إليكم حتى لا أتخرّج من الجامعة دون مساهمة ولو متواضعة جدا في قضية الجامعة اللبنانية وحتّى لا نصل الى وقت يدخل أولادنا من بعدنا إلى جامعة مهملة.

إنّي أطالب بالتغيير في الجامعة اللبنانية.. فارجموني بحجر…

السابق
العلامة الأمين: نحن أحوج ما نكون لإعادة الاعتبار للعقل (1/2)
التالي
إطلاق نار في المنكوبين إبتهاجاً بالإفراج عن 3 موقوفين