المراسلة ( جويس عقيقي ) :
لم يخطر ببالنا في طريق عودتنا من عملنا الصحافي البحت في عرسال أننا سنفتش كارهابيين.
ليس على حواجز الجيش طبعا بل على حاجز لعناصر حزب الله في اللبوة، فبعدما تجاوزنا حاجزين للجيش ومخابرات الجيش بكلمة “الله معكن”، لم نتجاوز حاجزا لحزب الله في اللبوة .
“ام تي في ” عاليمين : أول عبارة وجهت الينا . سألنا لماذا ، نحن صحافيون . فأجاب أحدهم: اي نحنا منفتش الصحافيين ، انزلو عالأرض ووقفوا عاليمين . هوياتكم .
أردنا تجنب المشكل فامتثلنا . فتشت السيارة ليس فقط بالمعدات والحقائب بل ايضا بأبوابها وشبابيكها . وبعد معاينة كل التفاصيل سمح لنا بالمرور . ولكن أوقفت سيارة النقل المباشر التي كانت خلفنا فتوقفنا جانبا لانتظار فريق العمل . لم يسمحوا لنا بالأمر ، طلبوا منا التقدم قليلا ففعلنا . وبعد ابتعادنا نحو كيلومتر وصلت مجموعة مسلحة من عناصر الحزب تزيد على عشرة اشخاص . بدأوا بالصراخ والتهديد والوعيد وقالوا لنا: اذا بعد بتوقفوا على جنب الطريق ستختفون عن الوجود . طلبوا هوية المصور رواد جرمانوس مجددا.
حصلوا على نسخة منها وقالوا له: اسمك صار عندنا بس لتكون عارف . كذلك فعلوا مع الزميلين مروان رحمة وشربل سمعان.
توجهنا الى بعض العناصر بالقول: ماذا تريدوننا ان نقول في تقرير الليلة ؟ انكم اوقفتمونا للتفتيش فقط لأننا صحافيين في ام تي في ؟ مش عيب ؟ فأجاب أحدهم : قولي اللي بدك ياه ، قولي انو الحزب عامل أمن ذاتي باللبوة .
وفي خضم المناكفات وصل الجيش اللبناني فتبخر بعض عناصر الحزب فجاة . سألنا الضابط المسؤول عما حصل واستمع الى روايتنا وقال: ليش ما حكيتونا قبل؟ على كل حال الله معكن . فشكرناه . يخليلنا ياكن ياوطن الله يحميكن . هيك بيحبو الجيش .
بما اننا اصبحنا هنا في زحلة في منطقة آمنة نسبيا وبما انه بات باستطاعتنا ان نقف امام الكاميرا بكل حرية لابد ان نضع كل ما حصل معنا برسم المسؤولين المعنيين الأمنيين والسياسيين ولهم نقول: حماية امننا من مسؤولياتكم .
