هكذا تأكل «قوى الأمر الواقع» بالجنوب البشر والشجر والحجر

بضغط من الرئيس الأسبق لبلدية عيتا الشعب محمد عبد الحميد سرور خسر المواطن المغلوب على أمره يوسف الحاج محمد سرور أرضه وأشجاره وبيتيه، لأنّ "الرئيس" بيده مفاتيح "حزب الله" وحركة "أمل".

ما زال المواطن يوسف الحاج محمد سرور ينتظر منذ نحو عامين صدور حكم قضائي بشأن الدعوى المرفوعة من طرفه ضدّ الرئيس الأسبق لبلدية عيتا الشعب محمد عبد الحميد سرور. وذلك باتهامه أنّه مسؤول، بحسب ما يقول سرور، عن هدم منزله الأهلي وقطع أشجاره واستخدام مساحات من الأرض من دون إذن أصحابها، والتدخل لمنع حصوله على تعويضات بعد عدوان تموز 2006.

يقول سرور :”استخدم حزب الله أموال العرب، وحركة أمل أموال مجلس الجنوب لتحويل الناس إلى زبائن سياسيين من  خلال تحكمهما بالتعويضات عن الأضرار الناجمة عن عدوان اسرائيل عام 2006″. ويضيف:” حتى من كان على علاقة باسرائيل خلال فترة الاحتلال حصل على تعويض من خلال اعداد ملفات لبيوتهم بشكل سري”.

وعند سؤاله عن العلاقة المتوترة بينه وبين سلطات الأمر الواقع، يشير إلى أن وضعه يختلف عن وضع الآخرين، ويوضح قائلاً: ” قبل عام 2006 كان منزل أهلي قريباً جداً من منزل رئيس البلدية آنذاك محمد عبد الحميد سرور، الذي أراد توسيع الطريق أمام منزله، فعمد إلى هدم منزلنا القديم وقطع الأشجار المحيطة به واستولى على بعض المساحات لتوسيع الطريق”.

ويزيد: “بعد عدوان تموز وبعد تدمير اسرائيل منزلنا الآخر، اقترح مختار البلدة وضع المنزل القديم والمنزل الجديد بحكم المدمرين بسبب القصف الاسرائيلي، وأن يتم التعويض بإعطائنا بدل ثلاث وحدات سكنية، لكنّ القوى السلطوية وضعت فيتو وتوقف دفع التعويضات لنا. واكتفت بالسماح لنا بالحصول على تعويض لوالدتي عن وحدة سكنية واحدة بدل المنزل القديم”.

لم يتوقف سرور عن المتابعة، فاتصل آنذاك باللجنة القطرية التي أخبرته أنّه “يستحق لكم تعويضٌ عن 3 وحدات سكنية”. ويتابع سرور: “ما زال بحوزتي ملف عن الجدول القطري. لكنّ القطريين سلّموا المستحقات المالية مباشرة إلى حزب الله الذي شطب مسؤولوه التعويض عن اسمي وعن اسم اخي ابراهيم في حين دفعوا لوالدتي فقط”.

يصمت برهة قبل أن يستطرد :”لقد قبضت منهم شيكا بقيمة 20 ألف دولار دفعة أولى من أصل 55 ألف دولار، وهذا إثبات أكيد أنّي استحق التعويض، وبعد ذلك قالوا إنّه لا يستحقّ لي شيء في ذمتهم. كل هذا الهجوم على عائلتي كان بضغط من محمد عبد الحميد سرور الذي رفعت الدعوى ضدّه وما زلت أنتظر قرار المحكمة”.

السابق
خدمة إلكترونية لـ25 ألف مهندس
التالي
علماء جبل عامل: على المجتمع الدولي ادانة كل اعتداء على لبنان