نظم صيادو مدينة صيدا و«التنظيم الشعبي الناصري» مسيرة بالمراكب على شواطئ المدينة لمناسبة الذكرى الـ39 لاستشهاد معروف سعد. فغصّت أرصفة ميناء الصيادين بالصيادين والتلامذة والمواطنين، وانتشرت المراكب تحمل صور الشهيد سعد وأعلام التنظيم ولبنان.

إنه عرس الشهادة تحييه صيدا في ذكرى سعد الذي أصابته رصاصات الغدر بينما كان يسير على رأس تظاهرة مطلبية للصيادين، قبل تسعة وثلاثين عاماً، دفاعاً عن مصدر رزقهم في مواجهة مشروع شركة «بروتيين» لاحتكار الصيد البحري.
وانطلقت المسيرة البحرية، أمس، من ميناء الصيادين، وجالت في بحر صيدا. وتقدّم الصيادون في المراكب الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد الذي طالب بـ«إنصاف هذه الفئة الكادحة والمنتجة من اللبنانيين وبإعطاء الصيادين حقوقهم».
ولفت إلى أنه «بعد 39 عاماً على استشهاد معروف سعد، ما زال الصيادون يعانون نتيجة ظروفهم الصعبة، ولم تلتفت الدولة لتعالج ما يعانيه هؤلاء لتحصيل لقمة العيش، ولتأمين أقساط المدارس والطبابة لأولادهم، إضافة الى ما يعانونه من تلوث للبحر مصدر رزقهم».
وألقى الصياد هشام العوجي كلمة عاهد فيها الشهيد بالبقاء أوفياء لنهجه ومسيرته.
إلى ذلك، زار تلامذة مدرستي «صيدا الوطنية» و«ناتاشا سعد»، التابعتين لـ«مؤسسة معروف سعد الثقافية الاجتماعية الخيرية»، ترافقهم مديرة المؤسسة منى سعد، ومديرا المدرستين حسن وغادة بديع، ساحة النجمة بصيدا حيث أصيب الشهيد سعد في 26 شباط 1975، ووضعوا وروداً بيضاء إجلالاً لذكرى سعد. وألقت التلميذة حلا بلحس كلمة وفاء للشهيد.
وقام فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد بإضاءة الشموع في ساحة النجمة، «ميدان جمال عبد الناصر»، وأضاؤوا الشموع أمام النصب التذكاري لسعد عند البوابة الفوقا.