توقع مصدر أمني رفيع أن تشهد الفترة القليلة المقبلة “إنهيارًا أوسع للشبكات الإرهابية”، موضحًا لـ”لبنان 24” أنّ “هناك أكثر من جهاز استخبارات محلي وغربي يتقاطعون المعلومات والمعطيات في سبيل تفكيك هذه الشبكات، ويُفترض في ضوء التنسيق المخابراتي الحاصل بين أكثر من جهاز وجهة أمنية أن تتصاعد وتيرة كشف المجموعات الإرهابية والرؤوس المدبرة فيها”.
وكشف المصدر أنّ “الجهات الأمنية تُقسّم الشبكات الإرهابية في لبنان إلى 3 أنواع، شبكة لها علاقة بـ”داعش” وثانية بـ”جبهة النصرة”، بينما الشبكة الأخيرة هي عبارة عن مجموعة مرتزقة ومأجورين يعملون على تفجير الأوضاع في لبنان وقد تمكّن الجيش من كشف وضبط عدد منهم أعطوا، ولا يزالون يعطون، إحداثيات ومعلومات قيّمة عن إرهابيين آخرين”، لافتًا إلى أنّ “الفلسطيني الموقوف المعروف باسم نعيم عباس شكّل “كنزًا” حقيقيًا لجهة المعلومات الأمنية التي لا يزال يفصح عنها”.
وإذ شدد على أنّ “قائد الجيش العماد جان قهوجي حازم في قرار مواجهة الإرهاب مهما بلغت التضحيات”، لفت المصدر إلى أنّ “الأجهزة العسكرية والأمنية أعدت خطة محكمة في هذا الإطار وستبدأ مفاعيلها بالظهور تباعًا خلال المرحلة المقبلة”، كما أشاد “بالجهد الاستثنائي الذي تبذله شعبة المعلومات (في قوى الأمن الداخلي) في مجال مكافحة الإرهاب لا سيما لناحية رصد وتعقب المطلوبين، وآخرهم أولئك الذين جرى توقيفهم في منطقة طريق الجديدة”، منوهًا بأنّ “الجميع يستشعر مستوى الخطر ويدرك أنّ المرحلة صعبة للغاية ولا تحتمل أي تراخي”.
