اليرموك في صورة… «يوم قيامة» داخل مخيم

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة نشرتها وكالة “فرانس برس” عن قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بتقديم المساعدات داخل مخيم اليرموك المحاصر. وتعبر الصورة عن المشهد داخل المخيّم المحاصر منذ قرابة الثلاث سنوات.

ويظهر في الصورة آلاف من الناس يقفون في ما يشبه تظاهرة صامتة وحاشدة تملأ حتى مداخل الأبنية المهدمة في انتظار استلامهم المساعدات والاطعمة، في شارع طاوله القصف العنيف.
ونشرت صحيفة “الغارديان” الصورة على موقعها الالكتروني، ما دفع الناس الى تداولها بكثرة على “تويتر” و”فايسبوك”.
وحصلت الصورة على ما يزيد عن ألف تغريدة على “تويتر” وأكثر من ألفي مشاركة على “فايسبوك”، وهذا من حساب “الغارديان” وحدها.

ونشرت مجلة “الاوبزيرفر” الاسبوعية مقالاً تحت عنوان: “داخل حفرة الجحيم اليرموك، مخيم اللاجئين الذي دفع العالم الى الشعور بالخزي”.
وتابعت المجلة مقالها الذي بدأته بالعبارة الأقوى :”أصبح لعدم انسانية البشر كلمة جديدة في المعجم: اليرموك”.
وبدأ المقال بسرد حادثة الطفل خالد ذو الأربعة عشر شهراً، الذي وُلد داخل مخيم اليرموك خلال الحرب والحصار الذي يعانيه المخيم.
وخالد، المحاصر داخل المخيم مع أهله وأربعة من اقاربه “شهد مآس في حياته أكثر مما قد نشاهده في حياتنا كلنا”، وفق ما عبر كاتب المقال.

وفاضت التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الصورة.
ووصف الزميل عبد الرحمن اياس على صفحته في “فايسبوك” مشهد الصورة بأنه “يوم القيامة في مخيم اليرموك”.
وكتب الصحافي عماد صفا عن هذه الصورة: “حاولت عدم التصديق، لكنها الحقيقة. انه طابور استلام المساعدات في مخيم اليرموك”.
ولم يصدق محمد نصّار هذه الصورة ، اذ قال: “الله اكبر. اعتقدت أنها فوتوشوب” (فوتوشوب هو برنامج لتعديل الصور).
وسألت شابة بريطانية على “تويتر”: “كيف يمكن لأحد القول ان بريطانيا ليست ملزمة بإرسال المساعدات الى سورية بعد صورة كهذه؟”.

وتعد هذه الصورة “من الصور الأصعب، التي مرت على مواقع التواصل الاجتماعي لما تضفيه من مشاعر مهينة للجنس البشري”، على حد قول أحد المستخدمين.
وعبر عدد كبير من الاشخاص عن استيائهم لما تركت فيهم هذه الصورة من حزن وأسى لحال الفلسطينيين الباحثين عن الطعام في المخيم المحاصر، اذ قالت أحداهن أن هذه الصورة عبارة عن “جوع شعبي، وهو ديّن في رقبتي”.
وتتوالى الصور الموجعة منذ اندلاع الازمة في سورية مثل صورة انتشال الطفلة السورية ذات الثلاث سنوات من تحت الأنقاض في حلب.

السابق
«حزب الله» والزمن الصعب
التالي
كرم طالب لجنة حقوق الإنسان بالإفراج عن محاضر جلستها حول جوزيف صادر